مقتل 27 شخصا وإصابة 150 في اعتداءين على مسجد جنوب شرقي إيران

لقي 27 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 167 آخرين في عملية انتحارية استهدفت مسجدا في مدينة «زاهدان» في محافظة «سيستان بلوشيستان» جنوب شرقي إيران مساء الخميس.
وقع الانفجاران عند بوابة المسجد الجامع في زاهدان عاصمة المحافظة بفارق دقائق خلال الاحتفال بمولد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس.
وقال حاكم المحافظة «على محمد آزاد» للتلفزيون الرسمي إن كثيرا من المصابين في حالة حرجة وأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن نائب وزير الداخلية الإيراني علي عبد الله قوله أن من بين القتلى عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني كانت متمركزة بالقرب من موقع الهجوم.
وأعلنت جما عة "جند الله" مسئوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه يأتي انتقاما لإعدام زعيمها عبدالملك ريجي الشهر الماضي.
واتهم مسئول من الحرس الثوري الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين في زهدان.
وقال الجنرال يد الله جواني في تصريح لوكالة فارس إنه بسبب دعم الولايات المتحدة وإسرائيل لجماعة جند الله "يجب ألا يكون هناك شك في أن هاتين الدولتين تقفان أيضا وراء الهجمات الأخيرة".
وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجمات ودعت إلى محاكمة مرتكبيها.
ونفت الولايات المتحدة مرارا الاتهامات الإيرانية لها بدعم جند الله، لكن إيران أكدت أن ريجي نفسه اعترف قبل إعدامه بأن له اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة.
ومحافظة سيستان بلوشيستان تقع على الحدود مع أفغانستان وباكستان وتعتبر منطقة رئيسية للاتجار في المخدرات وواحدة من أكثر المناطق اضطرابا في إيران.
واتهمت إيران عبد الملك ريجي وجماعته بالاتجار في المخدرات وتنفيذ عمليات اختطاف وتفجيرات في سيستان بلوشيستان وزرع الفتنة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في إيران.
وكانت "جند الله" أعلنت مسئوليتها عن هجوم في زاهدان في أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا بينهم 15 عضوا بارزا من الحرس الثوري الإيراني.