أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت، اليوم الخميس، طفلين في العاشرة من عمرهما، بعد أن ضُبطا وهما يلقيان الحجارة في القدسالشرقية. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء:" ألقت قوات الشرطة بعد ظهر اليوم الخميس القبض على اثنين من راشقي الحجارة، تبين من خلال الفحص أنهما فتيان قاصران من سكان حي الطور، يبلغان من العمر نحو 10 أعوام". وأوضحت أن مجموعة من الفلسطينيين ألقوا الحجارة في الحي المذكور، باتجاه سيارة (إسرائيلية) عابرة على الطريق الرئيسي السريع دون أن تقع إصابات. وأضافت:" لاحق أفراد دورية شرطة تواجدوا في المكان راشقي الحجارة، ولكن تمت مهاجمتهم أيضا بالحجارة قبل أن يتمكنوا من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم، وتبين أنهما قاصران". وتابعت السمري:" تعمل الشرطة على التواصل مع والديهما". وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في حوادث أخرى مشابهة أنها أفرجت عن أطفال بعد توبيخ والديهم، دون أن يتضح مصير الطفلين. وقالت السمري:" نؤكد على أن هذا المشهد المُكرر حول مشاركة أطفال وفتيان قُصّر تحت سن المسؤولية الجنائية، بأعمال الاخلال بالنظام التي تهدد سلامة حياتهم وأرواح آخرين هو عمل بالغ الخطورة، ونتوقع من الآباء والكبار إبداء المسؤولية اللازمة نحو أطفالهم وأبنائهم ومنع انحدارهم إلى أي من دوائر الجريمة". وكانت العديد من الأحياء الفلسطينية في القدس شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس تشديد العقوبات باتجاه ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة.