تحت شعار " معا لحماية المواطن والاقتصاد " ....

تبدأ الحملة القومية للوقاية من مخاطر القدم السكري أولى فعالياتها أواخر أكتوبر القادم من مدينه بورسعيد ، في إطار البرنامج المتكامل الذي يغطي مختلف محافظات الجمهورية ويهدف إلى حماية المواطنين من خطر الإصابة بمرض السكري والحد من انتشار المرض الذي بات يمثل مشكلة صحية واقتصادية لمصر في الوقت الذي نعاني فيه من زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري إلى 12% .
من جانبه ، أكد الدكتور مسعد سليمان - أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب المنصورة ورئيس الحملة أنهم سيركزون علي رفع الوعي لدي مرضي السكر للوقاية من مخاطر القدم السكري وكيفيه الابتعاد عن شبح البتر الذي يصل إلي نسبه 43٪ من مرضي القدم السكري ، مشيراً إلى أن الحملة ستبدأ في محافظة بورسعيد لتغطي منطقه القناة ودمياط ، ثم تنطلق غرباً لكي تغطي منطقه وسط الدلتا نوفمبر القادم ثم تمتد تباعا إلي مختلف بقاع مصر.
وأضاف مسعد أن مرض السكري يعد من أخطر الأمراض التي تصيب الشعب المصري ، ومن أهم مضاعفات السكري التهاب الأعصاب الطرفية والتهاب الشبكية مما يؤدي إلي فقد الإبصار في نصف الحالات المصابة ، وهناك حالات لتأثر الكلي والتي قد تؤدي إلي الفشل الكلوي بنسبة 20 % من الحالات ، أما عن مضاعفات القدم السكري فتعد الأخطر من الناحية الجسمانية والنفسية والاقتصادية وذلك لان القرح المزمنة التي تصيب قدم مريض السكر والتي تحدث في 14٪ من المصابين تؤدي إلي الإعاقة الجسمانية حيث لا يستطيع المريض الحركة أو المشي.
جدير بالذكر أن مرض السكر يعد من الأمراض الشائعة في مصر حيث تصل نسبته إلي 12٪ أي ما يقرب من عشره ملايين من المصريين مصابين بالسكري علاوة علي أن نصف هذا العدد مصاب بالمرض ولكن بدون علم وهذا ما يعد من أخطر الأمور حيث أن غالبيه المضاعفات تحدث نتيجة عدم المعرفة بوجود المرض مما يعرض المريض لعدم العلاج خلال السنوات الثلاث الأولى .
ويختم رئيس الحملة تصريحاته بالتأكيد علي أن هذه الحملة تهدف إلي رفع الوعي الصحي لدي مرضي السكر وكذلك القدم السكري لتلافي المضاعفات وتعظيم دور الوقاية حتى يتسنى للمريض ممارسه أعماله اليومية دون إعاقة وعلي قدمين ثابتتين ، خاصة أن مشاكل القدم السكري تفوق في خطورتها علي المريض والاقتصاد ما يسببه فيروس س ، وذلك لأن الأيام المفقودة في العمل أكثر بكثير نظرا لكثره تعرض المريض لوعكات صحية والتهاب بعظام الكاحل يتعذر معه ممارسه العمل.