طرابلس : ذكرت تقارير إعلامية أن جهود وساطة ومصالحة ليبية بدأت اليوم الاثنين في غرب ليبيا، بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين مجموعتين من الثوار وإطلاق النار أمس في ضواحي العاصمة طرابلس.
وقالت مصادر ليبية أن هدوء حذرا بدء يعم المنطقة منذ ليلة أمس بالتزامن مع تدخل قادة كبار من المجلس الانتقالي الليبي لحل الخلافات وذلك وسط غموض حول أسباب اندلاع الاشتباكات .
وأفادت التقارير أن عناصر موالية لقذافي بدأت القتال في وقت كانت المواجهات فيه أدت إلي مقتل 13 شخصا علي الأقل.
في غضون ذلك يروي كثير من سكان مدينة مصراته شرق ليبيا "أن عمليات الاختطاف والتعذيب يتهمون فيها منتسبو كتائب القذافي الذين كانوا موجودين هناك للقيام بها".
وقال أحد سكان مدينة مصراته في لقاء مع قناة "الجزيرة" الاثنين "أنه تم اختطافه وتعذيبه علي يد هؤلاء المنتسبون للقذافي بعد تقيده ونقله من مكان سكنه إلي مكان غامض لا يعرفه.
وفي الزاوية ، يخوض الثوار الليبيين لليوم الرابع على التوالي قتالا عنيفا مع مسلحين من منطقة ورشفانة في منطقة المايا غرب طرابلس. وشهدت المايا أعنف مواجهات من نوعها منذ سقوط نظام معمّر القذافي في الشهر الماضي، وقالت مصادر الثوار إنهم يخوضون قتالاً مع "جيش"، وليس مع مجموعة مسلحة معزولة، وإنهم يعتقدون أن نجل القذافي سيف الإسلام "محاصر" في منطقة الزاوية، وإنه هو من كان يقود القوات الموالية لوالده. وأدت الاشتباكات إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل حتى الآن، وقال نور الدين نوسي المسئول في منطقة المايا: إن ثلاثة مسلحين من كتائب ثوار مدينة الزاوية قتلوا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة من منطقة ورشفانة المجاورة. وأوضح أن الاشتباكات اندلعت بعدما أقام مسلحو الورشفانة حواجز عسكرية على الطريق المؤدية إلى الزاوية، ومنعوا بعض سكان المدينة من العبور، واعتقلوا حوالي 15 منهم. وأضاف مقاتلي مدينة الزاوية "حاولوا السيطرة على الوضع، ولكن الورشفانة أطلقوا النار عليهم مباشرة، فقتلوا ثلاثة منهم". وبحسب المسئول المحلي، فإن مسلحي الورشفانة أطلقوا النار السبت من دبابة وقاذفات صواريخ على مسلحي الزاوية الذين تمترسوا، على الطريق الساحلية، متسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات مضادة للدروع ومدافع مضادة للطيران. وأضاف أن المسئولين في مدنية الزاوية "باشروا مفاوضات للتوصل إلى حل"، متهمًا الورشفانة بالولاء لنظام العقيد الراحل معمّر القذافي. وأكد نوسي أن "مسلحين من بني وليد يحاولون الانضمام إلى الورشفانة، لقد اعتقلنا اثنين منهم". وبني وليد المدينة الواقعة في جنوب غرب طرابلس كانت أحد آخر معاقل النظام السابق.