علّق مجلس اتحاد طلبة أولياء الأمور بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، اليوم الثلاثاء الدراسة في جميع مدارس الوكالة في قطاع غزة، في اليوم الثاني لبدء العام الدراسي الجديد. وانطلق أمس الاثنين، العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة (2015/2016)، حيث استقبلت المدارس (حكومية وأونروا وخاصة) نحو مليون ومئتي ألف طالب وطالبة، بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وقال مجلس الطلبة في بيان نشر اليوم،إن أولياء الأمور يرفضون زيادة عدد الطلبة بحيث يصل إلى 50 طالبًا داخل الفصل الواحد. وأضاف المجلس، أنه سيواصل احتجاجاته إلى أن تتراجع "أونروا" عن قرارها المتمثل في زيادة عدد الطلبة، وهو ما تنفيه "أونروا". وبدوره رحب سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" بقرار الأهالي مؤكدا أن الطلبة وذويهم رفضوا دخول الفصول إلى مقاعد الدراسة. وأضاف الهندي لوكالة "الأناضول"، أن المعلمين يدعمون ويساندون الأهالي في قرارهم المتمثل بتعليق الدوام الدراسي. ووصف عدنان أبو حسنة المتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة، تعليق الدراسة بأنه "إجراء خطير للغاية". وأضاف أبو حسنة لوكالة "الأناضول": "ناضلنا كثيرا من أجل فتح المدارس، وبدء العام الدراسي، واليوم نشهد هذه الإجراءات التي تتسبب بالضرر للطلبة أنفسهم، وتلقيهم في الشوارع". ونفى بشكل قاطع وصول عدد الطلبة في الفصل الواحد إلى 50 طالبا، مؤكدا أن الزيادة من طالب إلى اثنين في كل فصل. وتابع: "عدد الطلبة سيكون 40 طالبا، ولن يصل في أي مرحلة إلى 50، ونحن نرحب بأي حراك نقابي يخدم قضية اللاجئين، لكن للأسف ما يجري الآن غير مبرر ويضر بالطلبة، ويرسل إشارات غير إيجابية للمانحين". وأكد أبو حسنة أن مدارس "أونروا" في قطاع غزة جاهزة من كافة النواحي لاستقبال الطلبة، معربا عن أمله في التزامهم بالدوام بشكل فوري. وكان اتحاد الموظفين في "أونروا"، قد علق أمس الدوام الدراسي لكافة طلبة "الوكالة" في مدراس قطاع غزة، في اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد، احتجاجا على القرارات التي اتخذتها "أونروا" مؤخرًا. وفي وقت التزم فيه طلبة المدارس(الحكومية) في قطاع غزة بثاني يوم دراسي، لم يتمكن طلبة "أونروا" من بدء عامهم الدراسي. وتنقسم مدارس قطاع غزة، إلى قسمين، الأول تشرف عليه وكالة "أونروا"، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات فلسطينية لاجئة، هُجّرت من مدنها وقراها عام 1948، والقسم الثاني حكومي، تُشرف عليه وزارة التربية والتعليم، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات قطاع غزة الأصلية(غير اللاجئة) بالإضافة إلى طلاب لاجئين أيضا. ويبلغ عدد الطلبة الذي يدرسون في المدراس الحكومية، نحو 232 ألف طالب، موزعين على(265) مدرسة، أما وكالة "أونروا"، فتدير 252 مدرسة، يدرس فيها نحو 248 ألف طالب. وكانت وكالة "أونروا" قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن افتتاح العام الدراسي في موعده (الإثنين القادم) بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية من المانحين وصلت ل 78.9 مليون دولار. كما وقررت "أونروا" تجميد قرار، يسمح بمنح "الموظفين" اجازة استثنائية دون راتب، على خلفية العجز المالي. وقالت الوكالة في بيان نشر أمس الإثنين، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخةً منه، إن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول قرر تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب. غير أن اتحاد الموظفين في "أونروا" طالب بإلغاء القرار بشكل نهائي.