غدا.. انتظام الدراسة بمدارس "الأونروا" بغزة

قرر اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومجلس أولياء أمور الطلبة بمدارس "أونروا" في قطاع غزة، بدء الدراسة في مدارس الوكالة الدولية إعتبارًا من غد الاثنين بعد احتجاجات استمرت أسبوعا.
وقال رئيس الاتحاد سهيل الهندي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في غزة مساء اليوم الأحد، إنه تم تعليق الاحتجاجات على قرارات الوكالة بزيادة أعداد الطلبة في الفصل المدرسي الواحد إلى 50 طالبا حتى يوم 9 سبتمبر المقبل لترك المجال للحوار.
وأضاف أن انتظام الدراسة جاء بعد الاتفاق مع إدارة الوكالة على بقاء 38 طالبا في الفصل الواحد وعدم إجراء أية تنقلات.
في سياق متصل، توافقت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية للاجئين في المخيمات ودائرة شئون اللاجئين في المنظمة على ضرورة انتظام الدراسة في مدارس الوكالة وعدم تعطيلها ضمن أي خطوات احتجاجية قادمة.
وأكدت في ختام اجتماع لهيئة العمل الوطني عقد اليوم برئاسة زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس هيئة العمل الوطني ورئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، دعم القضايا المطلبية لاتحاد العاملين في وكالة الغوث والمجلس الأعلى لأولياء الأمور واستمرار فعالياتها الاحتجاجية دون المساس بالخدمات المقدمة من الوكالة.
وأعربت الفصائل عن تفهمها للقضايا المطلبية لاتحاد العاملين لوكالة الغوث ومجلس أولياء الأمور، مشيرة إلى أنه رغم أهميتها يجب أن لا تكون سبباً في تعطيل الدراسة وحرمان ما يقارب 200 ألف طالب من تحصيلهم العلمي.
وأكدت أن قرار المفوض العام بتجميد التعديلات التي تمنحه صلاحية إعطاء الموظفين العاملين في الوكالة إجازات قسرية بدون راتب غير كافية مطالبين بإلغائها.
كما عبر المجتمعون عن رفضهم استمرار الوكالة في قراراتها التي اتخذتها إبان الأزمة المالية المتضمنة بتقليص خدماتها وإجراءاتها التقشفية وزيادة عدد الطلبة في الفصول الدراسية إلى 50 طالبا وانعكاسات ذلك على عملية تعيين معلمين جدد.
وكان مجلس أولياء الأمور نظم منذ بدء العام الدراسي في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري اعتصامات داخل مدراس الوكالة احتجاجا على قرار إدارة الوكالة بزيادة أعداد الطلبة في الفصل الواحد إلى 50 طالبا.
ويدرس نحو 240 ألف طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين في 252 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن 70 في المئة من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بما يعادل نحو 2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 9ر1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجىء بحلول عام 2020.