علق مجلس أولياء الأمور في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة الدراسة لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على زيادة أعداد الطلاب في الفصل الواحد من 36 إلى 50 طالبا. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال رئيس مجلس أولياء الأمور، عبد الناصر أبو العمرين، في تصريح صحفي، إن الدوام المدرسي معلق اليوم الأربعاء احتجاجا على قرارات المفوض العام للأونروا وعلى رأسها زيادة عدد الطلاب في الفصل إلى 50 طالبا. وأضاف أن 80% من الطلاب يستجيبون لدعوة الاعتصام في الساحات، فيما جزء منهم لم يأت إلى المدارس بعد، وهذا يعني أن أولياء الأمور غير راضين عن قرار الأونروا، الذي سينعكس سلبا على أبنائهم". وأشار إلى أن مجلس أولياء الأمور سيجتمع في وقت لاحق اليوم مع مدير برنامج التعليم في الوكالة لبحث المطالب وحل الإشكاليات. وأضاف "نأمل بأن نصل إلى حل، وأن يكون غدا آخر يوم لتعليق الدوام، وألا يضطرونا لاتخاذ اجراءات تصعيدية خلال الأيام المقبلة". وكانت وكالة "الأونروا" أعلنت الأربعاء الماضي عن افتتاح العام الدراسي في موعده أمس الأول الاثنين، بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية من المانحين وصلت إلى 9ر78 مليونا. ويدرس ما يزيد عن 240 ألف طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين في 252 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة فإن 70 في المئة من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين،بما يعادل نحو 2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 9ر1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجىء بحلول عام 2020.