أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في ساعة مبكرة اليوم الاثنين، إلغاء قرار للجيش بفرض حظر ليلي للتجوال في مدينة الحلة مركز محافظة بابل (جنوب) بعد ساعات من اندلاع اشتباكات بين متظاهرين وقوات أمنية حاولت تفريق التظاهرة. وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان له إن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه قيادة عمليات بابل برفع منع التجوال، لان الأوضاع الأمنية مسيطر عليها". ودعا العبادي وفقا للبيان شباب محافظة بابل الى "التعاون مع القوات الأمنية لحفظ أمن المواطنين". وقررت قيادة عمليات بابل (تابعة للجيش)، مساء أمس، فرض حظر شامل للتجوال في مدينة الحلة، على خلفية اشتباكات بين القوات الامنية ومحتجين حاولوا اقحام مبنى المحافظة. وفرقت قوات مكافحة الشغب، مساء أمس، مظاهرة وسط مدينة الحلة، بالقوة لليوم الثاني على التوالي، بحسب مصدر أمني. وكانت القوات الأمنية قد لجأت السبت الماضي إلى القوة لتفريق مظاهرة في الموقع ذاته، لكن المتظاهرين عادوا في اليوم التالي ونصبوا الخيام أمام مبنى المحافظة. وترفض الحكومة الاتحادية نصب الخيام والاعتصام المفتوح، في المحافظات الوسطى والجنوبية، خشية تكرار اعتصامات محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين(شمال) والانبار(غرب)، التي تحولت لاحقا الى صدامات مسلحة عام 2014. واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، في وقت سابق أمس، مبنى قائممقامية قضاء الهندية شرق محافظة كربلاء، ذات الغالبية الشيعية (جنوبالعراق) احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم بإقالة قائممقام القضاء، وتوفير الخدمات الاساسية، وتسببوا بتدمير زجاج المبنى. وشهدت 11 محافظة عراقية، خروج آلاف المدنيين مساء الجمعة، احتجاجًا على "غياب الخدمات وعدم توفر الوظائف"، إلى جانب المطالبة ب "إصلاح المؤسسة القضائية ومحاكمة المتورطين بسرقة المال العام.