فرقت قوات مكافحة الشغب، يوم الأحد، مظاهرة وسط مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، جنوبالعراق بالقوة لليوم الثاني على التوالي، بحسب مصدر أمني. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة محافظة بابل (رفض ذكر اسمه) ل"الأناضول"، إن "قوة أمنية كبيرة من مكافحة الشغب اقتحمت تجمعا لعشرات المعتصمين أمام مبنى محافظة بابل، في مدينة الحلة، وحاولت تفريق المظاهرة، وإعادة فتح الطريق الرئيس، الذي أغقله المحتجون في وقت سابق من اليوم، بواسطة الخيام".
وشهدت 11 محافظة عراقية، خروج آلاف المدنيين مساء يوم أمس الجمعة، احتجاجًا على "غياب الخدمات وعدم توفر الوظائف"، إلى جانب المطالبة ب "إصلاح المؤسسة القضائية ومحاكمة المتورطين بسرقة المال العام".
وأضاف المصدر أن "اشتباكات اندلعت بين القوة الأمنية والمتظاهرين، ما دفع عناصر الأمن إلى إطلاق النار لتفريق المظاهرة، وإعادة فتح الطريق"، مشيرا إلى أن "الوضع الامني لايزال متوتراً في المدينة، والمئات من المحتجين لايزالون قرب مبنى المحافظة".
واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، في وقت سابق اليوم، مبنى قائممقامية قضاء الهندية شرق محافظة كربلاء، ذات الغالبية الشيعية (جنوبالعراق) إحتجاجا على عدم تلبية مطالبهم باقالة قائممقام القضاء، وتوفير الخدمات الاساسية، وتسببوا بتدمير زجاج المبنى.
وكانت القوات الأمنية قد لجأت أمس السبت إلى القوة لتفريق مظاهرة في الموقع ذاته، لكن المتظاهرين عادوا صباح اليوم ونصبوا الخيام أمام مبنى المحافظة.
وترفض الحكومة الإتحادية نصب الخيام والاعتصام المفتوح في المحافظات الوسطى والجنوبية خشية تكرار اعتصامات محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين(شمال) والانبار(غرب) التي تحولت لاحقا الى صدامات مسلحة عام 2014.