الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، وهو ما دفع بشركة أمريكية لابتكار سجائر محشوة بالشاي الأخضر للمساعدة في الإقلاع عن تلك العادة، لكن هل تدخين الشاي الأخضر مفيد كشربه؟. وحسب التلفزيون الألماني "دويتشة فيلة" طرحت شركة أمريكية في الأسواق سجائر خالية من النيكوتين تحتوي على الشاي الأخضر فقط لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن العادة السيئة، ويثق الكثيرون في فوائد الشاي الأخضر للصحة خاصة بعدما كشفت كثير من الدراسات دوره في علاج عدد من الأمراض، لاحتوائه على مواد مفيدة مثل فيتامين "C". ووفقاً للباحثين، فإن شرب الشاي الأخضر بشكل منتظم يساعد على الحد من خطر السكتة الدماغية، كما يمنع امتصاص الدهون من الغذاء بفضل مادة العفص، المعروفة بالصابونين وكشفت الدراسات أن مركب "يبيجاللوكاتيشين-3-جالاتي"، أو (EGCG)، يقوي عضلة القلب ويحول دون حدوث عدم انتظام الضربات. وللشاي الأخضر فوائد كثيرة في الاستخدامات الخارجية أيضاً، إذ يدخل في تركيب العديد من مستحضرات التجميل، حيث تحتوي أوراقه على مضادات للأكسدة تساعد على حماية الجلد وتجدده بانتظام، هذه السمعة الحسنة دفعت شركة أمريكية إلى ابتكار سجائر منه حسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية بهدف الاقلاع عن التدخين. النيكوتين يحفز تحرير الدوبامين يعتقد خبراء الإدمان أن هذه السجائر لا يمكن أن تساعد من يرغبون في الإقلاع عن التدخين والسبب مادة النيكوتين التي تتكون في دخان التبغ، وترتبط بجزيئات القطران عند دخولها الجسم عن طريق الرئتين، وبذلك يصل النيكوتين لمجرى الدم ومنه إلى الدماغ، ويساعد على إطلاق مادة الدوبامين، وهي عبارة عن ناقل عصبي مسؤول عن الإحساس بالسعادة والفرح والإثارة. ويتم إفراز هرمون النورأدرينالين المسؤول عن الإحساس بالنشاط والحيوية لأنه يعمل على زيادة نبضات القلب وانقباض الأوعية الدموية، وللنيكوتين أيضاً تأثير مشابه للمخدرات فبعد تناوله يختفي تأثيره، ليصبح الجسم بحاجة لجرعة آخرى منه للشعور بالإثارة مرة أخرى. هذا كله يعني أن سجائر الشاي الأخضر وحدها لا تساعد في الإقلاع عن التدخين، لذا يوصي خبراء الإدمان باستخدام لصقات لتعويض النيكوتين والالتحاق بدورات للمساعدة على الإقلاع فوفقاً للدراسات تعد هذه الخطوات هي أفضل الوسائل. ليس هذا فحسب، فحتى لو كانت السجائر مصنوعة من الشاي الأخضر، إلا أنها تبقى ضارة ولا يمكن أن تساعد في الإقلاع عن التدخين، والسبب هو أنه أثناء احتراق السجائر تنتج مادتا القطران وأول أكسيد الكربون الضارتان واللتان تمران عبر الرئتين إلى الدم.