طهران: اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الاثنين ان ايران بدأت في استخدام معدات اضافية تم تركيبها هذا العام لتخصيب مواد نووية الى مستويات اعلى بكفاءة اكبر. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الوكالة الذرية قولها: "ان ايران تستخدم مجموعة ثانية من اجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية في نطنز لتخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 بالمئة وهي عملية زادت من قلق الغرب من ان ايران تحاول تطوير اسلحة نووية". وتنتج ايران يورانيوم منخفض التخصيب منذ بعض الوقت وقالت في فبراير/شباط انها بدأت تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 بالمئة لصنع وقود لمفاعل ابحاث طبي. وتقول ان نشاطها مخصص للاغراض السلمية فقط. وقالت المتحدثة جيل تودور وهي تؤكد تقريرا نشرته في الاسبوع الماضي مؤسسة أبحاث للعلوم والامن الدولي مقرها واشنطن "يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تؤكد انه في يوم 17 يوليو عندما كان مفتشو الوكالة (في منشأة نطنز) كانت ايران تغذي مجموعتين متصلتين من 164 جهاز طرد مركزي بمواد نووية". واضافت ان هذا "يتناقض مع قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة التي تؤكد انه يجب على ايران ان تعلق جميع الانشطة المتعلقة بالتخصيب". وقالت "ان استخدام مجموعتين من الاجهزة يسمح باعادة تغذية أجهزة الطرد المركزي ببقايا اليورانيوم منخفض التخصيب للحصول على أعلى طاقة للاجهزة وجعل عملها أكثر كفاءة". وبموجب نظام الاجهزة الحالي فان المنتج ومستوى التخصيب يبقى كما هو ويخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. غير ان الغرب يخشى من ان ايران تهدف الى تخزين مواد لتخصيبها في وقت لاحق الى درجة نقاء 90 بالمئة وهو المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي لانها تفتقر الى القدرة لانتاج قضبان وقود تحتاج اليها لمفاعل طبي. في هذة الاثناء ، اعلنت ايران أن محطة بوشهر ، وهي اول محطة نووية لتوليد الكهرباء، سيتم تشغيلها بحلول سبتمبر/أيلول بعد سنوات من التأخير. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية في ايران علي اكبر صالحي ان الجهات المختصة تجري فحص معدات المحطة، مؤكدا بشكل حاسم انها ستعمل بحلول الشهر المقبل. يشار إلى أن روسيا تولت بناء المحطة الايرانية قبل 15 عاما، غير أن الروس اجلوا استكمال المحطة عدة مرات، متذرعين بأسباب مختلفة منها اعتبارات سياسية. وتقع المحطة النووية في مدينة بوشهر الساحلية المطلة على الخليج العربي.