أعلنت إيران اليوم الاثنين أن محطة بوشهر -وهي أول محطة نووية لتوليد الكهرباء- سيتم تشغيلها بحلول سبتمبر/أيلول بعد سنوات من التأخير. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي إن الجهات المختصة تجري فحص معدات المحطة، مؤكدا بشكل حاسم أنها ستعمل بحلول الشهر المقبل. يشار إلى أن روسيا تولت بناء المحطة الإيرانية قبل 15 عاما، غير أن الروس أجلوا استكمال المحطة عدة مرات، متذرعين بأسباب مختلفة منها اعتبارات سياسية. وتقع المحطة النووية في مدينة بوشهر الساحلية المطلة على الخليج العربي. ومن جهتها اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم إيران بانتهاك عقوبات المنظمة الدولية، من خلال بدئها في استخدام معدات إضافية تم تركيبها هذا العام لتخصيب مواد نووية إلى مستويات أعلى بكفاءة أكبر. وقالت الوكالة إن إيران تستخدم مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي في منشأتها النووية في نطنز لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل 20%. وتنتج إيران اليورانيوم المنخفض التخصيب منذ بعض الوقت، وقالت في فبراير/شباط إنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% لصنع وقود لمفاعل أبحاث طبي، وتقول إن نشاطها مخصص للأغراض السلمية فقط. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور "يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تؤكد أنه في يوم 17 يوليو/تموز الماضي عندما كان مفتشو الوكالة في منشأة نطنز كانت إيران تغذي مجموعتين متصلتين من 164 جهاز طرد مركزي بمواد نووية". واستخدام مجموعتين من الأجهزة يسمح بإعادة تغذية أجهزة الطرد المركزي ببقايا اليورانيوم المنخفض التخصيب للحصول على أعلى طاقة للأجهزة وجعل عملها أكثر كفاءة.