شارك العشرات من الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية، أمام مقر تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، غربي مدينة غزة، رفضاً لما قالوا: "إنه "تقليص" الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين". ورفع المشاركون خلال الوقفة التي دعت لها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" - "تنظيم يساري"، لافتات ترفض تقليص المساعدات منها:"الوكالة تشن حرب ممنهجة على اللاجئين"، و"لا لتقليص الخدمات ". وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حديث مع وكالة "الأناضول" على هامش الوقفة: "جئنا لنصرخ في وجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ لرفضنا أي قرار ينص على تقليص الخدمات للاجئ الفلسطيني". وأضاف مزهر: "إن أزمة تقليص الخدمات سياسية بامتياز، وهي أكبر من تبريرات وجود أزمة مالية خانقة". وأوضح مزهر، لوكالة "الأناضول" للأنباء: ""أونروا" تتحمل المسئولية الكاملة عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية، وأن مهمتها الأساسية توفير مقومات الحياة الكريمة حتى زوال الاحتلال" . وأضاف: "أي قرار يصدر من المفوض العام للوكالة بتأجيل العام الدراسي مرفوض؛ لما يحمل من أضرار كبيرة تضر بمصلحة اللاجئين الفلسطينيين". وحذرت وكالة "أونروا" من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس "لنقص الاموال". وقالت ساندرا ميتشيل نائب المفوض العام ل"أونروا"، في مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي في غزة:" لا يزال هناك عجز بقيمة 101 مليون دولار لدى الوكالة هذا العام". وحذرت ميتشيل من أن الازمة المالية قد تؤدي إلى تأجيل عودة أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات من "أونروا" في 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية "قطاع غزة والضفة الغربية" وفي سوريا ولبنان والاردن.