أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما"؛ بأشد العبارات، اغتيال أقرب مساعدي الرئيس البوروندي الجنرال "أدولف نشيميريمانا" في هجوم على سيارته، بالعاصمة بوجومبورا، أمس الأحد. ووصفت زوما في بيان لها، اليوم، تلقت الاناضول نسخة منه الحادث ب "العمل الوحشي والهمجي". وقالت إن هذا العمل يقوض عملية الاستقرار في بورندي، داعيةً جميع الاطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تصعيد وتعقيد "الوضع السيء أصلا". وحثت زوما الحكومة البوروندية والأحزاب السياسية المعارضة والمجتمع المدني على العمل بشكل "وثيق جدا لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية". وجددت التزام الاتحاد الافريقي بمواصلة العمل مع جميع الأطراف للمساعدة في إعادة السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب البوروندي. وأعربت زوما عن خالص تعازيها لأسر الضحايا ولحكومة بوروندي. واغتيل "أدولف نشيريمانا"، رئيس المخابرات البوروندية، صبيحة أمس الأحد، شمال العاصمة بوجمبورا، من طرف "رجال يرتدون أزياء عسكرية". وتصاعدت حدّة التوتر الذي تشهده بوروندي منذ أكثر من 3 أشهر على خلفية الإعلان الرسمي عن ترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة مثيرة للجدل، عقب الإعلان عن فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 21 يوليو تموز الماضي. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في البلاد.