أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه الشديد من استمرار القتال في جنوب السودان، داعيًا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار إلى إيقاف الحرب. وفي تصريحات، عقب اجتماعه مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا داليميني زوما، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، قال كي مون، إن "الوضع في جنوب السودان أصبح لايطاق"،وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. ودعا كلاً من الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، ونائبه السابق رياك مشار زعيم المعارضة، إلى إيقاف الحرب وإنهاء الصراع، من أجل مصلحة شعب جنوب السودان، والالتزام بالاتفاقات الموقعة بينهما. وحذر كي مون أطراف النزاع في جنوب السودان من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، وقال إن المتورطين في الانتهاكات "لن يفلتوا من العقاب". وناشد المسئول الأممي كلاً من الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، لاستخدام نفوذهم والتأثير على أطراف النزاع من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في جنوب السودان. وجدد كي مون دعم الأممالمتحدة لجهود منظمة إيغاد لإنهاء الأزمة في جنوب السودان. وفي ذات السياق، قالت زوما إن لقاءها مع الأمين العام بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي بحث تطورات الأزمة في جنوب السودان. وأكدت إلى تقارب وجهات النظر مع الأمين العام على أهمية إنهاء النزاع في جنوب السودان. كما طالبت بوقف الحرب والانتهاكات بكافة أشكالها، مهددة ب "اتخاذ وسائل مختلفة من أجل إنهاء الصراع في جنوب السودان" (دون توضيح طبيعة الوسائل). وانطلقت اليوم الاثنين، أعمال "المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمقرر أن يستمر حتى 16 يوليو الجاري. ويشارك في المؤتمر، الذي ينظم في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، 5 آلاف شخص من مختلف دول العالم، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، وشخصيات رفيعة، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائب مدير البنك الدولي مين جو، ونائب مدير الصندوق الدولي مين زو، ووزير الخزانة الأمريكية جاكوب ليو، ومدير بنك التنمية الإسلامي افاس إيلباي، ونائب رئيس الوزراء التركي، على باباجان.