ارتفع عدد جثث المهاجرين التى انتشلتها السلطات التونسية، منذ الإثنين الماضي، قرب سواحلها الحدودية مع ليبيا، إلى 20 جثة. و قال المنجي سليم، رئيس الفرع الجهوي للهلال الأحمر التونسي، في محافظة مدنين، للأناضول: "ارتفع عدد الجثث إلى 20 جثة، بعدما تم انتشال 6 جثث أخرى، أمس الخميس، موزعة بين شاطئ ميناء الكتف ببنقردان (يبعد قرابة ال7 كلم على الحدود الليبية)، ومنطقة الجدارية بمدينة جرجيس (تبعد قرابة ال40 كلم على الحدود نفسها)". وأضاف أنه "تمت عملية دفن الجثث اليوم الجمعة، في مقبرة بالقرب من ميناء الكتف ببنقردان". وأشار إلى أن الهلال الأحمر التونسي يقوم بدفن جثث المهاجرين الذين يصعب التعرف على هويتهم، في الوقت الذي يلتقط فيه صوراً لملامح الوجه حتى تتمكن عائلاتهم من معرفتهم لاحقاً، على الرغم من صعوبة المهمة، نظراً لتعفن معظم الجثث، على حد قوله. وكان المسؤول نفسه، أعلن يوم أمس، عن انتشال 14 جثة، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتواصل السلطات التونسية المكونة من خفر سواحل، وفرق حماية مدنية، و أعضاء من الهلال الأحمر، ترصد جثث أخرى قد يحملها البحر. ولم يتضح حتى اليوم، متى غرق هؤلاء المهاجرون، لكن مصادر أمنية ترجح بأنهم كانوا قد أبحروا قبل نحو شهر متجهين إلى أوروبا، نظراً للتعفن الذي ظهر على الجثث المنتشلة.