تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديو لعملية إعدام جنود سوريين على مسرح تدمر الأثري بحضور حشد من الناس الذين جلسوا على مدرج المسرح يشهدون عملية الاعدام . وسخر الأديب السوري خليل صويلح من هذا الوضع القائم بقوله عبر صفحته : أوبرا إسلامية في مدرج تدمر الأثري (من عروض مهرجانات الصيف) ، فيما علق عدد كبير من الكتاب مستهجنين ظهور جماعات دموية على غرار داعش، والتي استولت على آثار عربية عريقة وتهدد بزوالها. وقد أظهر الفيديو الذي بثه التنظيم، صبية حديثي العمر يحملون مسدساتهم ويصوبونها نحو رؤوس جنود سوريين، فيما ثبتوا مكان البرامج الثقافية والغنائية بالمسرح شعارات مؤيدة لتنظيم الدولة، وهتف الموجودون بساحة المسرح الذي تحول لساحة إعدامات عبارات التكبير ، كما وجه أحد المشاركين رسائل تهديد للحكام العرب ورسائل أخرى لمن وصفهم ب"عوام المسلمين" مؤكدا أن داعش جاء لنصرتهم حتى لو كرهوهم وأن هذا هو أمر الله. ومسرح تدمر هو مسرح أثري يقع في مدينة تدمر السورية، ويعتقد علماء الآثار بأنه بني في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وقد أعيد بناؤه بعد انهياره عام 273م عندما سيطر الرومان على المدينة، وقد كان مدفوناً تحت الرمل حتى عام 1950، ثم جرت أعمال التنقيب والترميم عام 1952.