حالة من التخبط في الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن الجنرال الاحتياط عوزي إيلام ، الرئيس السابق للجنة الإسرائيلية للطاقة النووية ، قوله إن تل أبيب لا تستطيع أن تتحرك وحدها ضد إيران.
وأضاف "إيلام" أن إسرائيل غير مستعدة في الوقت الراهن لتوجيه مثل هذه الضربة لإيران لغياب القوة الرادعة ، موضحا أن لدى تل أبيب قوة هجومية كبيرة لكن على حساب قوة الردع.
وأكد أنه حتى لو تمكنت إيران من تفجير قنبلة نووية على غرار ما فعلت كوريا الشمالية، فهي مازالت تحتاج إلى ست أو سبع سنوات لتزويد صواريخها برؤوس نووية.
ومن جانبه، قال النائب السابق لرئيس الوزراء حاييم رامون من حزب كاديما ، إن إسرائيل لا تستطيع وحدها أن توقف البرنامج النووي الإيراني ،على غرار ما فعلت في العراق وفي سوريا، مستبعدا في الوقت ذاته أن تتمكن غارة جوية حتى من تأخير البرنامج النووي الإيراني خمس سنوات ، بسبب بعد الأهداف وتبعثرها والاستعدادات الدفاعية الإيرانية.
في المقابل، يعتبر الباحث في معهد دراسات الأمن القومي افراييم كأم أن "شن هجوم إسرائيلي أمر ممكن حتى لو كان بالغ الصعوبة" ، لكنه استبعد هذه العملية أيضا "من دون موافقة ضمنية على الأقل من الولاياتالمتحدة"، نظرا إلى العلاقات المميزة بين البلدين.
وأكد كام أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، سيسهل فرض عقوبات دولية على إيران وهي الخيار المطروح في جدول الأعمال.
وأشار الخبير "ريفين بيداتزور" إلى أن لدى إسرائيل القدرة الفعلية لشن الغارة، لكن لاشيء يؤكد أن هذا الهجوم يمكن أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني ، بسبب عدم توافر المعلومات الكافية عن المواقع ونظرا إلى وجودها تحت الأرض.