استبعد منوشهر متقى وزير الخارجية الإيراني اليوم الثلاثاء احتمال شن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل هجوما عسكريا على إيران، قائلا إن الأعداء غير قادرين على شن عدوان ضد إيران. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن متقى قوله -خلال مؤتمر صحفي في طهران اليوم- "إنه فيما يتعلق بهجوم عسكري ضد إيران، فإننا لا نرى أية فرصة للولايات المتحدة أو لطفلها غير الشرعي إسرائيل العالق في أزمات داخلية وإقليمية. ورأى متقى أنه من المستحيل اللجوء إلى الخيار العسكري ولدينا براهين واضحة عن عجز الأعداء فتح جبهة جديدة ضدنا في أي مكان في المنطقة، موضحا أن التهديد العسكري ضد إيران كان دائما على جدول أعمال الأعداء كوسيلة للضغط ولا يشكل تهديدا واقعا، مؤكدا أن تهديد البلدان الأخرى في محاولة لجعلها تمتثل لمطالب خاصة هو تكتيك غير فعال. وجاءت تصريحات متقى بعد زيادة أمريكيا وإسرائيل من الضغط على إيران ، مع قيام السفن الحربية الأمريكية بتحركات جديدة في المنطقة. وقد تصاعدت التكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تضرب إيران بعد تدريبات جوية إسرائيلية كبيرة في عام 2008 باستخدام 100 طائرة مقاتلة والتي كانت تفسر على أنها بروفة لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وتتهم إسرائيل والولاياتالمتحدةإيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، في حين أنهما لم يقدما أية وثيقة داعمة لإثبات صحة هذا الادعاء، كما أن كلا من واشنطن وتل أبيب تمتلك أسلحة دمار شامل متطورة بما في ذلك الرؤوس الحربية النووية. وتنفى إيران بشدة هذه الاتهامات وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وتؤكد أنها تنتهج دائما مسار المدنية لتوفير الطاقة للعدد المتزايد من سكانها، محذرة من أنها ستستهدف إسرائيل ومصالحها في جميع أنحاء العالم في حال تعرضها لهجوم من جانب تل أبيب. وفى غضون ذلك، فإن هناك دراسة أجريت مؤخرا من قبل معهد العلوم والأمن الدولي وجدت أنه من غير المرجح توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لتأخير البرنامج في إيران. وفى تقرير صدر في 11 سبتمبر 2008 ، قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه إذا قامت واشنطن بعمل عسكري ضد إيران، فإن حجم الرد الإيراني المحتمل سيكون متناسبا مع حجم الأضرار التي ستلحق بالأصول الإيرانية.