أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة أن الولاياتالمتحدة سلمت إلى مصر في السابع عشر من حزيران/ يونيو الجاري زورقين سريعين للصواريخ دعماً لأمن مصر والشعب المصري. وصل الزورقان اللذان تم بنائهما في باسكاجولا بولاية مسيسبي الأمريكية إلى الإسكندرية على متن سفينة نقل أمريكية، ليلتحقا بالأسطول البحري المصري في الأسابيع المقبلة. وتأتي هذه الخطوة لتضاعف أسطول مصر من هذه النوعية من الزوارق من اثنين إلى أربعة زوارق. وصرّح كبير مسئولي الدفاع بالسفارة الأمريكية بالقاهرة تشارلز هوبر في بيان صحفي اليوم الاثنين بهذه المناسبة قائلاً "تدعم الزوارق السريعة للصواريخ بشكل مباشر الأمن البحري والإقليمي، بما في ذلك حماية الممرات المائية الحيوية كقناة السويس والبحر الأحمر. تسليم هذين الزورقين هو علامة على التزام أمريكا المستمر نحو مصر ونحو مصالحنا الأمنية المشتركة في مصر والمنطقة ". و أشار بيان إلى أن الزورقين الجديدين يمثلان استثماراً قيمته 1ر1 مليار دولار من الولاياتالمتحدة في الشراكة الاستراتيجية الثنائية، ويسهمان إسهاماً كبيراً في ضمان الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وحماية التجارة العالمية. وأضاف البيان انه تم تصميم الزوارق السريعة لمواجهة التهديدات السطحية البحرية الحالية في مصر ولتوفير حرية التنقل، كما سيساعدان أيضا في حماية السفن المدنية والتجارية التي تدخل المياه الإقليمية المصرية من خلال أنشطة دوريات المراقبة الساحلية والبحث البحري. وبدأ مشروع الزوارق السريعة للصواريخ في عام 2005، حينما بادرت وزارة الدفاع الأمريكية بوضع خطط للمساعدة في إنتاج زوارق بحرية بشكل خاص لصالح الحكومة المصرية. وعقب تلقيهم التدريب على الزوارق في بينساكولا، فلوريدا، تجري أطقم من البحرية المصرية الآن جميع عمليات الفحص اللازمة استعداداً لتشغيل الزوارق في الإسكندرية قريبا. وتأتي هذه الزوارق تتويجاً لعشرة أعوام من التعاون الوثيق بين القوات البحرية المصرية والأمريكية، حيث تُعد هذه الزوارق هي الأولى في فئتها، وتتميز بالسرعة الفائقة والقدرة العالية على المناورة.