أفاد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بأنَّ "عودة الأطراف اليمنية المتصارعة إلى الحوار - في جنيف - يشكل بداية مهمة، وأنَّ هذه العودة لا يجب التقليل من أهميتها". وأكد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي، عقده أول أمس الاثنين، عقب لقائه وفد الحوثيين، على صعوبة المرحلة، مبيناً أنَّه سيتم تناول المشاكل بأبعادها المختلفة في جنيف. وأوضح المبعوث الأممي، أن عدد كل وفد مشارك يجب أن يكون 10 أشخاص فقط (7هيئة حوار + 3 مستشارين)، موضحا أن اليمنيين والمجتمع الدولي بانتظار التوصل لحل سلمي للأزمة في اليمن، من خلال تلك المباحثات. وفي رده على سؤال حول إمكانية الجمع بين الوفدين قال المبعوث الأممي "يجب على الجانبين تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى الهدف، ويجب على اليمنيين حل مشاكلهم بأنفسهم، ومن أجل هذا يجب بذل المزيد من الجهد". وسلط "الشيخ أحمد" الضوء على المعاناة الإنسانية لليمنيين ، داعياً لإعلان وقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك. وانطلقت في وقت سابق الإثنين الماضي، في مدينة جنيف، مباحثات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة، سعيًا للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، حيث بدأت لقاءات أممية مع ممثلي الحكومة اليمنية، ووفد الرياض وممثلي الدول التي تدعم عملية السلام في اليمن، فيما تأخر وصول وفد الحوثيين إلى جنيف. وكان المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة في جنيف "أحمد فوزي"، قد أعلن الجمعة الماضية، أن وفدا الرياض (الممثل للدولة اليمنية)، وصنعاء (الممثل للحوثيين)، وممثلو الدول الداعمة للمشاورات (المكونة من 18 عضوًا، ستشارك على مستوى السفراء)، سيشاركون في تلك المشاورات. وتتكون مجموعة الدول الداعمة للمشاورات في اليمن من الجهات والدول الداعمة لحل الأزمة اليمنية، ممثلةً في تركيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والصين، وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وألمانيا، واليابان، وهولندا، ومصر، والكويت، وعمان، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي.
