الإعدام لمرسي وبديع والعريان في «اقتحام السجون»

قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، بالإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي و5 آخرين في «اقتحام السجون».
ويأتي من ضمن المتهمين الصادر ضدهم حكم الإعدام كلاً من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والقيادات بالجماعة رشاد البيومي، ومحيي حامد، وسعد الكتاتني، وعصام العريان.
كما أمرت المحكمة بإعدام 96 متهماً غيابياً في القضية.
وقال رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار شعبان الشامي، أنه في يوم 25 يناير 2011 خرج الشعب المصري لتحرير الوطن وسط غياب تام من عناصر جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح أنه في يوم 27 يناير 2011 أصدر وزير الداخلية المصرية وقتها بإصدار قرار باعتقال عدد من قيادات الإخوان، الذين قاموا بالاتفاق مع العناصر الأجنبية على إثارة الفوضى في البلاد خلال أحداث الثورة.
وأضاف: «فوجئ الجميع باستغلال أحداث تلك الثورة بفتح السجون في توقيت متزامن يومي 29 و30 يناير والذي تسبب في إحداث حالة من الرعب والترويع في نفوس المواطنين الشرفاء».
وأشار رئيس المحكمة، إلى أنه ثبت قيام عدد كبير من العناصر غير المصرية وآخرين مسلحين باقتحام السجون مستخدمين أسلحة «آر بي جي» وسيارات دفع رباعية وتهريب العناصر الموالية لها وجميع المسجونين الجنائيين.
ولفت الشامي، إلى أن المحكمة ثبت لها بما لا يدعو مجالا للشك بارتكاب أعمال تهدد سلم المجتمع وإحداث حالة من الفوضى لاستغلالها لتحقيق أهدافهم.
وتابع: «المحكمة ثبت لها أن تنظيم الإخوان وحماس وحزب الله تربطهم روابط تنظيميه.. وكان المستحيل على الإخوان أن ترتكب هذا الآثم منفردة دون الاستعانة بذراعها العسكري حماس».
ونوه الشامي إلى أن الإخوان اعتدوا على 3 من أقوى سجون مصر.. وقاموا بإشعال النيران بها وسرقة محتوياتها والتعدي على تنفيذ القانون وتهريب المساجين.
وكشف الشامي، عن أن تقرير مفتي الجمهورية نص على أن ما ارتكبه المتهمين من جرائم في اقتحام السجون واستخدام العنف والترويع ومقاومة السلطات وتهريب 120 ألف مسجوناً واستحواذ أسلحة نارية، تقطع في مضمونها تكوين جريمة الحرابة وفقاً للشريعة الإسلامية، فكان منهم من اقتحم السجون من نفسه ومنه من قتل ومنهم من سرق.
واختتم الشامي، أن الإفتاء رأت إنزال حكم الله تعالى على كل من يثبت مباشرته أو اشتراكه في اقتحام السجون.
وكشفت التحقيقات عن اتفاق المتهمين في القضية مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.