استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، لشهادة «شوقى محمود الشاذلى»، وكيل سجون المنطقة المركزية بالمنطقة الشرقية ومسئول الإشراف على 13 سجن خلال أحداث ثورة يناير. وقال الشاهد، إنه «كان يوجد مخطط بين المتهمين باقتحام السجون»، مشيرا إلى أن قواته لم تساعده على التصدى للمتهمين فاتصل بمساعد وزير الداخلية والذى قال له "حافظ على نفسك وقواتك"، بحسب كلام الشاهد . وأشار الشاذلي خلال شهادته إلى أن «أخطر المتهمين بسجون أبو زعبل كانوا رمزى موافى وهو طبيب أسامة بن لادن، ويسرى نوفل المتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، ووليد معتصم وكمال علام وبعض التكفيريين»، بحسب وصفه. وأضاف خلال شهادته أمام هيئة المحكمة، التي تنظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى و130 آخرين من قيادات الإخوان وحماس وحزب الله، أنه فوجئ بقيام أشخاص يرتدون جلاليب وإشارات حماس ومعهم "لودر"، باقتحام السجن وقاموا بإطلاق النار بواسطة أسلحة آلية وجريونوف، "وتم التعامل معهم وقتل سائق اللودر والتباع واستمرت المعركة حتى الرابعة فجرا"، بحسب شهادته. وعن تعامل القوات مع المتهمين، أشار وكيل سجون المنطقة المركزية بالمنطقة الشرقية، إلى أنه كان هناك نوعين «الأول مدربين جيدا ويرتدون واقٍ من الرصاص والثاني ممن ليسوا مدربين»، فاختلف تعاملهم مع المتهمين، مؤكدا وجود اتصال بين المتهمين باقتحام السجون والمساجين قبل الاقتحام، حتى تمكن متهمو حزب الله وحماس من الهروب، على حد قوله. يذكر أن النيابة العامة كانت قد وجهت للمتهمين، تهم «الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع متهمين فلسطينيين ومصريين ومع عناصر من حركة حماس وقيادات التنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، والاتفاق على تدريب عناصر مسلحة بمعرفة الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد»، بحسب النيابة. كما نسبت إليهم النيابة تهم «تدمير واقتحام السجون المصرية وتهريب المساجين الموالين لهم، وساعدوهم على ذلك بإمدادهم بالمعلومات والأموال والسيارات وبطاقات الهوية المزورة للدخول إلى البلاد، بالإضافة إلى الهروب من السجون».