قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، بالحكم المؤبد على الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و15 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً ب«التخابر الكبرى». ويأتي في مقدمة المحكوم عليهم بالمؤبد، كلاً من القيادات بجماعة الإخوان صفوت حجازي وسعد الكتاتني وعصام العريان وسعد الحسيني وحازم محمد منصور وعصام الحداد وجهاد الحداد ومحيي حمدي السيد وأيمن علي السيد وخالد سعد. وقال رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار شعبان الشامي، أن تقرير مفتي الجمهورية أوضح أنه المقرر شرعاً أن القرينة القاطعة تفيد الاستنتاج بما لا يقبل شكاً أو احتمالا. وأضاف التقرير أنه من المقرر شرعاً أن لكل جرم عقوبة من حد أو قصاص وما عداه فعقوبته التعزير. وأوضح التقرير أنه بما أن الجرم الذي ارتكبه المتهمين، بأنهم تخابروا مع العاملين في منظمة عاملة خارج البلاد، بأن اتفقوا معهم على تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد بغرض إشاعة الفوضى واسقاط الدولة المصرية، كما اتفقوا مع حركة حماس على تسلل مجموعات قتالية للحدود الشرقية ومهاجمة السجون، فكان عقوبتهم الإعدام. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، أحالت في 16 مايو الماضي، أوراق مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما، إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، فيما عرف بقضيّتي «التخابر الكبرى» و«اقتحام السجون»، وحدّدت اليوم الثلاثاء موعداً للنطق بالحكم. وكشفت التحقيقات عن اتفاق المتهمين في القضية مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.