كشف الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الخاسر في انتخابات 2012 الرئاسية ، أنه قرر العودة إلى مصر أثناء مرض شقيقه، نافيا ما تردد بشأن سعيه لإحداث انقلاب على الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال شفيق، في حواره المُسجل مع الإعلامي عبدالرحيم علي، على قناة "العاصمة"، مساء الإثنين: "يوم ما شقيقي تعب جدًا، قررت أنزل مصر، وحجزت في طائرة 1 إلا عشرة بالليل، ووزير الداخلية كلمني 3 مرات، وجهز لي المدرعة، وكله كان جاهز، ولكني اُبلغت أن شقيقي سيسافر إلى ألمانيا، فعدلت عن فكرة السفر، وسافرت إلى ألمانيا". وهدد من يقفون وراء الحملات الإعلامية التي تهاجمه، بالإفصاح عما لديه من معلومات، التي قال إنها كثيرة. وقال "كل واحد بيهاجمني يتلم عني؛ لأن عندي معلومات كثيرة، واعتبروني زميل لأجهزة الأمن، ولدي من المعلومات الكثير، وخلوني ملموم وساكت أحسن، لأني معلوماتي كثيرة جدًا". ونفى رئيس الوزراء الأسبق، ما تردد بشأن سعيه لإحداث انقلاب على الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا :"هذا رجل لا يختلف أحد عليه، والسيسي رئيسي". وأضاف"مهما تطرق الحديث أو اتسع نطاقه في تقديري. أنا رجل محافظ ومُلتزم وعسكري بالدرجة الأولى، وأرجو أن نحتفظ بمنصب رئيس الجمهورية بعيدا عن النقاش، لأنه رجل لا يختلف أحد عليه". وعلق على التسريب المنسوب له والذى انتقد خلاله كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل ترشحه للرئاسة، عندما قال فى أحد المؤتمرات الصحفية إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية 2014، ولا يفكر أصلًا فى أى منصب رئاسى إلا فى حالة رغبة الشعب ومؤسسة الجيش، ثم ترشح بعد ذلك. قائلا "قلت هذا الكلام عندما رأيت إجراءً خاطئًا إدارياً، والعالم كله كان يتحدث عنه، وإزاى أبقى اتكلم مع أخويا وفيه تصرف غلط ويبقى أنا غلطان إنى كلمته، ولا هانعمل زى زمان، جوه البيوت ما نتكلمش.. ممكن تكون هناك غصة فى نفس الرئيس السيسى.. وممكن من الكلام دا آخد تذكرة أن الحتة دى كانت غلط فى التصرف"، مستطرداً: "لا يمكن محاسبة شخص على تفكيره الشخصى، ولكن فى نفس الوقت أنا قلت إن القوات المسلحة قادرة على إجراء انتخابات ديمقراطية". وأبدى المرشح الرئاسى السابق، غضبه الشديد من عدم دعوة الدولة المصرية له لحضور بيان 3 يوليو لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقال "لم أتصل بالسيسى خلال فترة رئاسته، ولا يوجد بينى وبينه قنوات اتصال، لكن كلمت عباس كامل، مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مردش عليا، عباس كامل مردش على أحمد شفيق!! مرة واثنين وثلاثة، شىء مُدهش!". وتابع: "تخيلت بعد 3 يوليو أن أستقبل تيلفون يقولى انزل، وزعلت من جوايا، لأنى شريك كفاح وكنت على اتصال بالأجهزة والمخابرات ودورى معروف جيداً"، مضيفاً: "المسئولين الموجودين الآن ومعظمهم نفس وضعى من أيام حكومة مبارك".