عقد رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، اليوم الثلاثاء اجتماعاً مع شركات الدواء المنتجة للعقار المعالج لمرض فيروس «سي»، وذلك بحضور وزير الصحة، وممثلين عن تلك الشركات. وفي بداية الاجتماع توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى ممثلي الشركات المنتجة للعقار المعالج لمرض فيروس «سي»، قائلاً: «أشكركم على وطنيتكم وروحكم العالية للمشاركة في مبادرة الرئيس لعلاج مليون مواطن من مرض الكبد الوبائي فيروس "سي"»، مشيرا إلى أن ما قامت به الشركات المنتجة للدواء بتقديم نسبة من الإنتاج مجاناً للمرضى يعطى رسالة إيجابية للمجتمع كله. وأشار عادل عدوي وزير الصحة إلى أنه تم عقد لقاءات على مدار الأسبوع الماضي مع عدد من الشركات، وكان هناك استعداد من 8 شركات للمشاركة في المبادرة، ووصل اليوم إلى 10 شركات ستساهم في مبادرة الرئيس لعلاج مرضى فيروس "سي" وستكون هناك أيضاً مساهمات من منظمات المجتمع المدني. وأوضح الوزير أنه ستبدأ مجموعة من الإجراءات، تشمل عمل مسوحات ميدانية شاملة للتأكد من أعداد المرضى، مضيفاً أننا سنحتاج لفتح منافذ جديدة بخلاف ال31 منفذاً المفتوحة على مستوى الجمهورية، فضلاً عن ال21 مركزا التابعة للتأمين الصحي. وفي هذا الصدد، عرضت إحدى شركات الأدوية على الفور تجهيز 10 منافذ لتقديم العلاج. ولفت الوزير إلى «أننا نستهدف استئصال المرض من مصر، وليس فقط علاجه»، مشيرا إلى أن يوم 27 يوليو المقبل سيشهد الاحتفال باليوم العالمي للكبد، وأن منظمة الصحة العالمية قد اختارت مصر كمقر للاحتفال، وسيتم الإعلان في هذا اليوم عن عدد المرضى الذين تم شفاؤهم بالفعل. وأكد وزير الصحة أن تحالف صناع الدواء المصريين، المشارك في مبادرة الرئيس، مفتوح لمشاركة أي شركة سواء محلية أو أجنبية. وشدد ممثلو الشركات على أن نسبة 25% من إنتاج الشركات سيكون مجاناً، وأن ما سيُطلب منهم بعد ذلك سيكون بسعر خاص، بحيث لا يؤثر ذلك على سعر السوق، كما أكدوا أن ما يقدمونه هو واجب عليهم تجاه إخوتهم وأهاليهم في مصر للقضاء على هذا المرض، مشيرين إلى أنهم على استعداد للبدء في تقديم أدوية الجيل الثاني والثالث لهذا المرض. وأعلن رئيس الوزراء أن هناك وحدة أفريقيا مشكلة في مجلس الوزراء لتقوية العلاقات مع أفريقيا، وهناك إجراءات ستتخذ في هذا الإطار، وتم توجيه وزير الطيران بتقديم تيسيرات لأوجه التعاون المشترك بين مصر ودول أفريقيا، ومن الممكن أن يتم العمل على زيادة تصدير الدواء لدول أفريقيا.