أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لوفد كتلة تيار المستقبل عن رفضه القاطع لما يجري من تعطيل عمل الحكومة اللبنانية، قائلا "لايحق لوزيرين تعطيل الحكومة". ونقلت مصادر الوفد لصحيفة المستقبل اللبنان أن رئيس مجلس النواب اللبناني تطرق خلال لقائه مع الوفد إلى الأزمة التشريعية جراء تعطيل مجلس النواب اللبناني، معربا عن استياءه العارم ممن يعطلون التشريع وكذلك المشاريع المقترحة على الحكومة. من جانبه، نفى وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بوصعب أحد وزراء التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون، استهداف وزراء التيار لصلاحيات رئيس الحكومة، وقال: "على العكس نحن نقر بصلاحيات رئيس الحكومة وسنمتثل للحضور إلى مجلس الوزراء في أي وقت يدعو إليه رئيس الوزراء للإنعقاد". واستدرك قائلا : ولكن هناك آلية للعمل الحكومي واتفقنا على اعتمادها في غياب رئيس للبلاد ورئيس الحكومة نفسه كان قد أكد بموجب هذه الآلية أنه لن يسير في أي قرار رئيسي في المجلس إذا اعترض عليه أحد مكونات المجلس. وكان التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون قد هدد بتعطيل القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء اللبناني إذا لم يتم إدراج بند بشأن تعيين قائد جديد للجيش اللبناني خلفا للقائد الحالي العماد جان قهوجي ، ويرشح التيار الوطني لهذا المنصب قائد فوج المغاوير(القوات الخاصة) العميد ميشال روكز صهر عون.. الأمر الذي دفع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى عدم دعوة مجلس الوزراء هذا الأسبوع تحاشيا لإنفجار الخلاف داخل المجلس من جانبها، قالت صحيفة "النهار" اللبنانية: "إنه في مواجهة المخاوف من تمدد الشلل الى العمل الحكومي بعد شلل مجلس النواب، رجحت مصادر نيابية لبنانية إجراء إتصالات مع الجهات المالية الدولية والاقليمية وخصوصاً البنك الدولي من أجل تعديل آجال المصادقة على القروض المقررة للبنان والتي تقدّر بمئات الملايين من الدولارات وذلك بعد عجز مجلس النواب اللبناني عن الانعقاد في جلسة عامة بسبب المقاطعة المسيحية لجلساته وانتهاء مهلة الدورة العادية للمجلس في نهاية مايو الماضي". وأوضحت أن الاتصالات ستتركز على تأجيل الفترة الزمنية اللازمة للمصادقة أربعة أشهر على الأقل حتى تبدأ الدورة العادية الثانية لمجلس النواب اللبناني في أكتوبر لكي لا يحرم لبنان الحصول على هذه القروض وتحويلها إلى دول اخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن في مقدمة هذه القروض ما يتعلّق بسد بسري والمقدر ب 600 مليون دولار "سد ضخم يوفر المياه لنحو مليون ونصف شخص في بيروت وضواحيها".