كشف مصدر مطلع في وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد)، اليوم الاثنين، عن أن وفدا حكومة جنوب السودان والمعارضة، وصلا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في لقاء تشاوري تعقده الوساطة بهدف استئناف المفاوضات المتعثرة بين الطرفين منذ أشهر. وقال المصدر لمراسل "الأناضول"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن اللقاء التشاوري المزمع عقده بأديس أبابا برئاسة رئيس وساطة "إيجاد" السفير سيوم مسفن ربما يبدأ في وقت لاحق من اليوم الاثنين أو يوم غد الثلاثاء. وأضاف أن اللقاء "سيمهد لاستئناف المفاوضات المتعثرة وإحلال السلام بين طرفي الصراع". وكان سفير دولة جنوب السودان لدى إثيوبيا "أكوي بونا ملوال"؛ كشف عن مشاورات سيجريها مسفن؛ مع كل من وفدي الحكومة والمعارضة بجنوب السودان بحضور 3 من كل طرف. وقال "ملوال" في تصريحات سابقة لوكالة "الأناضول" الاثنين الماضي؛ إن هذه المشاورات "ستمهد لاستئناف المفاوضات وإحلال السلام". يذكر أن المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان التي ترعاها "إيجاد" تأجلت في الخامس من مارس/ آذار الماضي، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة حددتها "إيجاد" لذلك. ويأتي هذا اللقاء التشاوري قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في مدينة جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا يومي 14و15 يونيو/ حزيران الجاري. وكان الاتحاد الإفريقي هدّد مؤخراً بفرض عقوبات على جنوب السودان ورفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي ما لم يتوصل الجانبان(الحكومة والمعارضة) إلى اتفاق لإنهاء الحرب قبل انعقاد القمة الإفريقية التي ستتبنى فرض عقوبات على الطرف الرافض لتنفيذ الاتفاق. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.