يصل رياك مشار رئيس الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان المعارضة أديس أبابا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، عائداً من جيبوتي على رأس وفد رفيع المستوى في إطار جولة له تشمل عددا من دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)، بحسب عضو بالوفد. وقال العضو الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة "الأناضول" إن مشار التقى خلال زيارته لجيبوتي التي استغرقت 4 أيام، بكل من الرئيس إسماعيل عمر جيله، والسكرتير التنفيذي لإيجاد "محبوب معلم"، حيث أطلع الرئيس جيله خلال اللقاء على المساعي الجارية لاستئناف المفاوضات المتعثرة بين المعارضة وحكومة جوبا بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت بأديس أبابا. وأضاف أن لقاء مشار ومعلم تركز على تصريحات الأخير التي انسحب بسببها وفدا الحكومة والمعارضة من مفاوضات أديس أبابا وأثارت أزمة بين الأطراف الجنوبية والسكرتير التنفيذي للإيجاد. وأوضح المصدر أن معلم نفى لمشار التصريحات التي نسبت إليه وقال إنها "محرفة". ونسبت للسكرتير التنفيذي لإيجاد التي تتوسط بين طرفي النزاع تصريحات مفادها أن الطرفين سيكونان "أغبياء" إذا اعتقدا أن بإمكانهما حسم الصراع عسكريا. ولم يوضح العضو مدة زيارة مشار لأديس أبابا. ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى "إيجاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة. وشهدت جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول، ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في التاسع من مايو/ آيار الماضي برعاية الهيئة الحكومة لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد) لم تتوقف العدائيات بشكل نهائي.