عقد رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد) جلسة مشاورات مغلقة، اليوم الخميس، قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية للإيجاد التي ستبحث الوضع في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقالت مصادر مطلعة لوكالة "الأناضول" إن الجلسة المغلقة بحثت المفاوضات بين حكومة جوبا والمعارضة، بشأن الأزمة السياسية الأخيرة. ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه. وتسبب رفض الحكومة، مشاركة المفرج عنهم (من المعتقلين على خلفية الأحداث) في توقيع "إعلان مبادئ" تم التوصل إليه خلال الجولة الثانية من المفاوضات الشهر الماضي، في تأجيل المفاوضات إلى 20 مارس/ آذار الجاري، بحسب ما أعلنه رئيس الوساطة الأفريقية سيوم مسفن. وشارك في الجلسة المغلقة، اليوم، رؤساء دول السودان وجنوب السودان وجيبوتي وكينيا وأوغندا ورئيسي وزراء إثيوبيا والصومال فيما غابت إريتريا. وفي وقت سابق، قال جوزيف مليك المتحدث باسم منبر الأحزاب السياسية (ائتلاف حزبي) بجنوب السودان لوكالة الأناضول إن سلفاكير وافق على تشكيل حكومة انتقالية قومية تشمل كافة الأحزاب السياسية بالبلاد وتمتد ولايتها حتى عام 2018 في مسعى لحل أزمة البلاد.