انطلق مساء السبت، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة شرق الجزائر العاصمة، الأسبوع الثقافي للمملكة العربية السعودية في إطار سلسلة الأسابيع الثقافية التي تندرج ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. حضر حفل الافتتاح بحسب مراسل وكالة "الأناضول" سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر محمود بن حسين قطان، وسفير دولة الكويتبالجزائر سعود فيصل الدويش، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام الجزائري (مؤسسة حكومية)، ومحافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والسلطات المحلية بمحافظة قسنطينة لخضر بن تركي. وفي رسالة وجهها للحضور بالمناسبة قال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي: "شرف عظيم لقسنطينة وهي تستقبل بلد الحجاز ومهد النبي محمد والدين الإسلامي وهي عاصمة للثقافة العربية هذه التظاهرة التي قرّبت بين الأشقاء العرب ووحدت صفوفهم تحت راية الثقافة بعد أن كان إخراج المحتل واسترجاع الحرية الهدف الذي اتحدت من أجله هذه الدول في وقت سابق". وأضاف عز الدين ميهوبي في كلمته: "ونحن نتقاسم محنة بعض البلدان العربية وهي تمتحن في أمنها وسلامة شعوبها كان لابد علينا من مواجهة هذه الفتن، فالثقافة لها من الأهمية الكثير لمحاربة الأفكار الدخيلة والأيديولوجيات المتطرفة وهو ما نجده في قسنطينة التي تزف في كل مرة عروسًا وهي تستقبل الثقافات العربية". وقال سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر محمود بن حسين قطان في كلمته: "نشكر الدولة الجزائرية على هذه التظاهرة التي تعد جسر تواصل للعلاقات التاريخية بين الجزائر والسعودية وإن كانت هذه العلاقة متجدّرة في عمق التاريخ ونجدها أيضًا في دعم المملكة العربية السعودية للثورة الجزائرية اختيار قسنطينة لتكون عاصمة للثقافة العربية مد جسر جديد لتوطيد هذه العلاقة". وأضاف محمود بن حسين قطان: "اختيار قسنطينة لتكون عاصمة للثقافة العربية شرف لجميع العرب وكان لابد لنا أن نكون في مستوى هذا الحدث ولذلك اخترنا المشاركة في التظاهرة بأسبوع سيكون مليء بالمفاجآت لشعب ومدينة تستحق كل ما هو جميل". وتميز حفل الافتتاح حسب مراسل الأناضول بتنظيم معرض ضم أجنحة مختلفة عرضت فيها لوحات فنية وصور فوتوغرافية لأهم المناطق التاريخية والسياحية بالعربية السعودية وأخرى لبيت الله الحرام بالإضافة إلى الأزياء والألبسة التي تتميز بها منطقة الحجاز إلى جانب صور عن مختلف العادات والتقاليد والرقصات إلى جانب ركن خاص بالخطاطين لكتابة أسماء الجمهور. وحسب مراسل الأناضول فقد تم تنظيم عرض فولكلوري قدمته فرق تنحدر من مناطق مختلفة بالمملكة العربية السعودية وقدموا رقصات تعكس عادات وتقاليد كل منطقة وهي على التوالي رقصة العرضة السعودية (رقصة يؤديها أهالي نجد في المنطقة الوسطى من السعودية عقب الانتصار في الحرب)، ورقصة الخبيتي (تشتهر بها المنطقة الغربية من المملكة السعودية)، ورقصة السمسمية (رقصة لتعبير البحارة والصيادين عن عودتهم ومعهم الرزق الوفير)، ورقصة الخطوة (رقصة شعبية تشتهر بها منطقة عسير جنوب المملكة)، ورقصة المجس والمزمار (فن عريق تعرف به مكةالمكرمة ويقدم في المناسبات الرسمية)، ورقصة السيف والعزاوي (فن أصيل متعلق بحفلات ختان الأطفال). ويتضمن برنامج الأسبوع الذي سيتواصل حتى ال 9 من شهر يونيو/حزيران الجاري معارض للصور الفوتوغرافية وأخرى للنحت والخط والأشغال اليدوية والتراثية كما سيتم تنظيم حفلات فنية مع فرقة الجوهرة السعودية.