«الكاميرا الخفية» أفضل البرامج الكوميدية رامز جلال لا يستطيع استضافتي في برامجه أول راتب تقاضيته كان 12 جنيها أطالب مقدمي البرامج بالبعد عن الإسفاف «أنفخ البلالين يا نجاتي، وعايز تذيع قول نذيع، وبخ بقى» كلمات شهيرة تتعلق في أذهان ملايين المشاهدين الذين استمتعوا ببرامج «الكاميرا الخفية وزكية زكريا وغيرها» والتي قدمها الفنان الكوميدي إبراهيم نصر، وبرع فيها حتى ذاع صيته في مصر والعالم العربي. أدى إبراهيم نصر الكثير من الأدوار الكوميدية بالسينما والتليفزيون والمسرح، حتى أصبح عضواً بارزاً في عالم الكوميديا التي أعطى لها نكهة خاصة ظلت سباقة لسنوات طويلة. وفي حواره مع شبكة الإعلام العربية «محيط»، كشف إبراهيم نصر أن الانطلاقة الحقيقية له جاءت من خلال البرنامج الرمضاني «الكاميرا الخفية» وهو ما حقق له شهرة واسعة من خلال البرنامج على مدار سنوات عديدة. وأضاف أن البرامج الكوميدية حاليا لم تعد تحتوي على البسمة الخفيفة للمشاهد، وإنما اتسمت بالعنف والخوف، كبرنامج رامز جلال، مشيرا إلى أن الأخير لن يستضيفه في برنامجه لأنه سيكتشف المقلب بسرعة. حول بداية الفنان إبراهيم نصر، وكيف احتل مكانا مرموقا بين الفنانين الكوميديين، وآخر أعماله، ورأيه في مسلسلات رمضان كان لنا الحوار التالي عبر الهاتف . والى الحوار: بداية.. لماذا اختفى الفنان إبراهيم نصر بعد فيلم «إكس لارج»؟ لم اختفي، ولكن أريد أن أظهر بشيء مميز وجذاب للمشاهد. وما تقيمك للبرامج الكوميدية الآن ؟ كل فنان وله قدراته وموهبته، والبعض له برامج موفقة إلى حد ما، والبعض الأخر له أعمالا جيدة. وما رأيك في البرامج الكوميدية التي تعتمد على مقالب في الفنانين ؟ البرامج الكوميدية لم تعد تحتوي على البسمة الخفيفة للمشاهد، وإنما اتسمت بالعنف والخوف الذي يصيب الضحية سواء كان فنانا أو مواطنا. أما برامجي فكانت تدخل البسمة والضحك على المشاهد وعلى الضحية الذي يحدث فيها المقلب من خلال «افيهات» مضحكة، أصبحت إلى يومنا هذا متعلقة في أذهان الجميع، مثلا برنامج «الكاميرا الخفية» صُنف من أفضل البرامج على مستوى العالم العربي على مدار 25 عاما. وما رأيك في برامج رامز جلال؟ هو فنان وشاب "دمه خفيف"، ولكن يغلب على برامجه العنف والرعب الذي يصيب الضحية، وإذا قلل من ذلك سوف يكون البرنامج لطيف. وماذا سيكون رد فعلك إن وجدت نفسك في برنامج له؟ رامز يخشى أن يفعل معي ذلك، ومن الصعب أن ينفذ ضدي مقلب، لأني "سوف أكتشفهم مباشرة". من أين جاءت لك فكرة البرامج الكوميدية؟ كنت أتابع الأفلام والمسلسلات والبرامج الأجنبية الكوميدية، ومن هنا جاءت لي الفكرة وقررت أن أعمل برنامجًا له بداية ووسط ونهاية. وفي عام 1991 قمت بعمل برنامج «إنسى الدنيا»، وقتها قابلت أستاذ عبدالمنعم غالي، مسؤول في القناة الثانية، وشرحت له الفكرة فطلب مني تقديم برنامج كوميدي «يقعد الناس في البيت يتفرجوا ويضحكوا». وكان عندي فكرة «الكاميرا الخفية» فطرحتها، ووعدته إني "هأعمل حاجة متعملتش في مصر أو العالم كله". وشرحت له الفكرة، وإنها ستكون شبه عمل درامي، بداية ووسط ونهاية، مدتها 3 دقائق، منها 4 أجزاء تتعرض في حلقة لمدة 12 دقيقة. واتصل بسهير الإتربي رئيس التلفزيون وقتها، وبلغها إني عنده في المكتب وشرح لها الفكرة فردت ضاحكة: «المجنون دا أنا عارفاه.. طلعله عربية وكاميرا وابدءوا تصوير». وذهبت اليوم الثاني وعملت الحلقات الأولى وعرضت على القناة الثانية تحت اسم «انسى الدنيا» وكسرت الدنيا، بعدها استعان بي طارق نور لأعمل برنامج على مدار ثمانية سنوات وهو «الكاميرا الخفية». الكاميرا الخفية 97 وماذا عن برنامج «زكية زكريا» ؟ فكرة «زكية زكريا» جاءت بعد تقديم العديد من الشخصيات الرجالية، فجلست في حيرة لتقديم شيء مختلف، فشاهدت العديد من السيدات «ستات سمان وبيمشوا بطريقة معينة»، وليهم طريقة مميزة في الكلام، «فعملت الشخصية قريبة من الكاراكتر و جمعت تلك الشخصيات و ضربتهم في خلاط لتظهر شخصية زكية زكريا». ما أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء التصوير ؟ «واحدة كانت هتموتني»، بعد ما خلصنا تصوير الحلقة عرفناها إننا بنمثل وهي مش راضية تصدق ومتعصبة، "وفضلت مسكاني من رقبتي وهاتك يا ضرب" وفي الآخر اكتشفنا إنها "بتتأجر في الخناقات". هل كانت هناك برامج منافسة لك؟ لا اعتقد، والجمهور هو الذي يحكم بذلك. ما دور الشاعر بخيت بيومي في حياة إبراهيم نصر؟ رجل له خطوات جميلة جدا، وهو الذي عرفني ببرامج المنوعات في التليفزيون وتعرفت على المخرج الكبير محمد سالم، وكانت بداية جميلة. ما السبب في شهرة الفنان إبراهيم نصر التمثيل أم البرامج الكوميدية؟ أعتقد أن الكاميرا الخفية السبب في شهرتي، ولكن بجانب ذلك قدمت أدورا رائعة تأثر بها الجمهور. ما أكثر الشخصيات التي أحببتها وشعرت أنها اثرت في الجمهور ؟ «جعيدي» في شمس الزناتي، شخصية ملفتة جدًا وحبيتها، وتم تقديمها بشكل سعدت به، من شكل لبسه والزيوت المدلوقة عليه. وشخصية «سيك الكفيف»، في مسلسل «أصوات تبحث عن مجرحون»، كان له تأثير في الناس، وأيضا دور الشرير في مسلسل «حب الصيف» مع الفنانة نجلاء فتحي، والتي قدمت شخصية رجل شرير يتاجر في «البودرة». هل خشيت أن تفقد لقب الكوميديان بعد تقديم أدوار درامية أو شريرة ؟ لا لم أخشى ذلك؛ لأن الجمهور "فاهم وواعي"، واستطعت أن أجعل المشاهد يستمتع بالشخصية التي أقدمها في المسلسل أو الفيلم. كم أول راتب حصلت عليه ؟ كان 12 جنيها في مسلسل، ولكن البداية لا يمكن قياسها بالوقت الحالي، و«ممكن أكون باخد ملايين انهاردة»، هي مسألة حظ في أن يتقاضى الفنان الصغير الآن الملايين. ما رأيك في مسلسلات رمضان؟ هناك مسلسلات جيدة، وأرى أن هناك مجهودًا في «إخراج كويس» تابعته من خلال مشاهدتي ل «برومو» بعض المسلسلات على القنوات الفضائية. ما رأيك في نايل كوميدي؟ لا استطيع تقيمها، لأني لست مشاهدا جيدا. وما آخر أعمالك؟ أحضر لبرنامج كوميدي سيعرض في رمضان المقبل من إنتاج إماراتي. هل سيكون مثل «زكية زكريا»؟ لا طبعا، «زكية زكريا» أصبحت نجمة كبيرة لا يمكن تقديمها مرة أخرى. ما الذي تتمناه في البرامج الفترة القادمة ؟ أنا "صعبان علي جدًا الأطفال"، يجب أن يكون لهم "برنامج كبير" ومدته ثلاثة ساعات، ويُصرف عليه الملايين، ويكون فيه فكر مجنون ويحتوي على لغات والعاب وأفكار واختراعات تُكسب الطفل مهارات جديدة. ويجب أن يكون لمصر في الفترة القادمة بث تليفزيوني خاص بها يوميا، يتم بثه بجميع اللغات ونوجه من خلاله الرسالة التي نريد أن تصل إلى العالم، حتى يعرف الجميع من هي مصر. ما الرسالة التي توجهها لمقدمي البرامج الكوميدية؟ أن يبتعدوا عن الإسفاف، وعدم تقديم برنامج غير مكتوب بطريقة جيدة، وأن يقدموا أشياء تتعلق في أذهان المشاهدين، فالطفل لا يضحك على نكته سخيفة وكذلك الكبار فعليهم احترام عقلية الجمهور. ما الرسالة التي توجهها إلى المصريين ؟ أقول لهم كونوا على وعي وخذوا بالكم من بلدكم، و"بلاش تخبيط في رئيسكم".