وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى سراييفو اليوم السبت في زيارة تهدف إلى تحقيق السلام في البوسنة وهي دولة عصفت بها الحرب ومازالت منقسمة عرقيا بعد عقدين من انتهاء القتال. وسيكون الحدث الرئيسي لزيارة البابا التي تستمر 11 ساعة تحت شعار "السلام عليكم" إقامة قداس في الهواء الطلق ل65 ألف شخص في استاد "كوسيفو" لكرة القدم في الساعة الحادية عشرة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش). ويلتقي فرنسيس أيضا بزعماء سياسيين ودينيين بوسنيين وممثلين من الشباب وأعضاء من رجال الدين الكاثوليك. ووصل عشرات الآلاف من المصلين في مئات من الحافلات الليلة الماضية إلى سراييفو وجلسوا بالفعل على مقاعدهم في الاستاد وبالقرب من الكاتدرائية الكاثوليكية بوسط المدينة ليتمكنوا من إلقاء نظرة خاطفة على فرنسيس. وكانت سراييفو قد خضعت لحصار في الحرب التي خاضها الصرب ضد المسلمين والكروات (1995-1992).وقتل نحو مئة ألف شخص في البوسنة وتشرد أكثر من مليونين آخرين. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص من بينهم نحو ألفي طفل في سراييفو في قصف لا هوادة فيه وقنص من مواقع صربية في الجبال المجاورة. وضمن جدول أعمال البابا في سراييفو القيام بزيارات إلى مقابر كتذكير بالتاريخ المأساوي لسراييفو. ودفع جدول الاعمال المكثف خلال إقامة فرنسيس في المدينة إلى إجراء ترتيبات أمنية مشددة بما في ذلك إغلاق شوارع رئيسية أمام حركة المرور وإغلاق أنابيب الغاز وصدور أوامر بإغلاق المقاهي على طول الطريق المقرر أن يسير فيه البابا. وجرى نشر أكثر من أربعة آلاف رجل من أفراد الشرطة والجيش. ومن المقرر أن يعود فرنسيس إلى روما في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).