أزاحت سراييفو الستار عن تمثال للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، أمس الأربعاء، تكريما له على جهوده لتعزيز السلام والمصالحة أثناء حرب البوسنة وبعدها. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" يتذكر سكان سراييفو من البوسنيين المسلمين والكروات الكاثوليك والصرب الأرثوذكس البابا الذي كان من بين أوائل من اعترفوا بالدولة البوسنية الجديدة بعدما أعلنت استقلالها عن يوغوسلافيا آنذاك في عام 1992. وزار البابا الراحل العاصمة البوسنية التي مزقتها الحرب في أبريل عام 1997 متجاهلا مخاطر تعرضه للاغتيال بعد العثور على ألغام أرضية على طريقه إلى سراييفو عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الصرب القوميين الذين حاصروا العاصمة إبان الحرب. وقال بكر عزت بيجوفيتش العضو المسلم في مجلس رئاسة البلاد: "خلال الحرب شعرنا أن رسائل البابا هي رسائل أمل للبوسنة بأسرها لاسيما في سراييفو". ووضع التمثال وهو من المعدن ويبلغ ارتفاعه 3 أمتار أمام كاتدرائية قلب يسوع الكاثوليكية ويبدو فيه البابا وقد حنى رأسه في تدبر. وعاد البابا الراحل إلى زيارة البوسنة مجددا عام 2003 وزار أيضا جمهورية الصرب التي هيمن عليها الصرب الذين حاربوا المسلمين والكروات. وأعلن البابا الحالي فرنسيس رفع مرتبة البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين إلى مرتبة القديسين في مراسم بدأت يوم الأحد في ساحة القديس بطرس بحضور حوالي نصف مليون شخص من شتى أنحاء العالم.