ذكرت وسائل الإعلام الحكومية اليوم الثلاثاء أن بعض الركاب داخل السفينة الصينية المنكوبة التي غرقت في نهر يانجتسي أمس الاثنين مازالوا على قيد الحياة فيما قد تكون واحدة من أسوأ الكوارث في الصين منذ سنوات. وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن 5 جثث انتشلت منذ غرق السفينة اثناء عاصفة في وقت متأخر الاثنين. ولم يتم إنقاذ سوى حوالي 12 شخصا حتى الآن من السفينة السياحية التي كانت تقل 458 شخصا وسط تقارير متضاربة عن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم. وقالت صحيفة الشعب اليومية على مدونتها على الإنترنت إن بعض الركاب داخل السفينة المنكوبة "ايسترن ستار" مازالوا على قيد الحياة بينما قالت وكالة "شينخوا" إن رجال الإنقاذ امكنهم سماع استغاثة بعض الأشخاص داخل السفينة. وأمر الرئيس الصيني شي جين بينج ببذل كل جهد ممكن في أعمال الإنقاذ على الرغم من أن وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" قالت إن سوء الأحوال الجوية يجعل جهود الإنقاذ أكثر صعوبة. وقالت "شينخوا" اليوم الثلاثاء إن رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانج في طريقه إلى موقع الحادث الذي وقع في إقليم هوبي بوسط البلاد. وذكرت في وقت لاحق أيضا أن التحقيقات الأولية كشفت أن السفينة لم تكن محملة بأكثر من طاقتها وإن بها ما يكفي من سترات النجاة للركاب. وأوضحت أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم كانوا يرتدون سترات نجاة. وأضافت "شينخوا " أن الشرطة احتجزت ربان وكبير مهندسي السفينة المنكوبة للتحقيق معهما. وأشارت إدارة الملاحة لنهر يانجتسي إلى أن الربان وكبير المهندسين قالا إن السفينة غرقت سريعا بسبب "إعصار" مفاجئ. وقالت صحيفة الشعب اليومية إن السفينة كانت تقل 406 سياح اعمارهم بين 50 و80 عاما كانوا في جولة سياحية علاوة على افراد الطاقم. وذكرت الإذاعة الحكومية أن السفينة غرقت في حوالي دقيقتين دون أن يصدر أي نداء استغاثة. وذكرت وسائل الإعلام أن سبعة أشخاص تمكنوا من السباحة إلى ضفة النهر وابلغوا عن وقوع الحادث. وقالت صحيفة "هوبي ديلي" الرسمية إن السفينة غرقت في مياه عمقها حوالي 15 مترا. وكانت السفينة متجهة إلى مدينة تشونجتشينج بجنوب غرب الصين من مدينة نانجينج عاصمة إقليم جيانجسو في شرق البلاد.