حثت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات التشريعية الإثيوبية، الأحزاب السياسية والمرشحين، اليوم الأربعاء، على جعل العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من الشهر الجاري، "نزيهة وشفافة وذات مصداقية وسلمية". وقال رئيس بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الانتخابات الإثيوبية، هيفيكوبوني بوهامبا، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الاتحاد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن البعثة "قامت بنشر أعضائها في 8 مدن في إثيوبيا من بينها العاصمة أديس أبابا"، قبل 4 أيام من فتح صناديق الاقتراع في 24 مايو / أيار الجاري. بوهامبا أضاف، خلال المؤتمر الذي تابعه مراسل وكالة "الأناضول"، أن "البعثة تمكنت من زيارة 20 مقاطعة وأجرت مشاورات مع 104 مرشحين من مختلف الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات"، مضيفا: "الأجواء السياسية في إثيوبيا هادئة ومستقرة"، حاسا "الأحزاب والمرشحين على جعل الانتخابات ذات مصداقية وسلمية ونزاهة". ولفت "بوهامبا" إلى أن "المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا (الجهة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات) أكد له إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية"، مشيرا إلى أن المجلس "خلق وضعا مناسبا لتمكين الأحزاب السياسية من تقديم شكاويهم"، ودعا الأحزاب السياسية إلى "إتباع الإجراءات القانونية المناسبة في تقديم الشكوى". وأوضح "بوهامبا" أن "بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات ستضع في الاعتبار مخاوف أصحاب المصلحة بشأن قانون الإعلام، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون منظمات المجتمع المدني، والتي يعتقد المرشحين أنها ستحد من حقوق المواطنين في الأنشطة السياسية وتقيد حرية التعبير". ودعا المؤسسات ذات الصلة إلى "الإسراع بعملية حل الشكاوى المتعلقة بالانتخابات، وحث وسائل الإعلام للمساعدة على زيادة توعية الناخبين". ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات التشريعية الإثيوبية نحو 36.8 مليون ناخب لانتخاب 547 نائبا في البرلمان الاتحادي لولاية جديدة مدتها 5 سنوات ويتنافس 58 حزبا إثيوبيا لكسب ثقة الناخب الاثيوبي في الانتخابات البرلمانية الخامسة.