التقى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، اليوم الجمعة كلا من الرئيس الإيطالي "سيرغيو ماتاريلا"، ورئيس وزرائه "ماتيو رينزي"، في العاصمة روما التي يزورها حاليا؛ لحضور مراسم التوقيع على نص اعتراف متبادل، يعترف فيه الفاتيكانبفلسطين كدولة. ويوم الأربعاء الماضي، أعلن الفاتيكان، الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على نص اعتراف متبادل، في انتظار التوقيع النهائي عليه من قبل السلطات المختصة في البلدين، وذلك عقب جلسة جمعت مسؤولين ممثلين عن الجانب الفلسطيني والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان)، وفق إذاعة الفاتيكان. وعقد الرئيس الفلسطيني اليوم، سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين الإيطاليين، أبرزهم الرئيس "ماتاريلا" الذي التقاه في القصر الرئاسي بروما بعيدا عن وسائل الإعلام، دون أن تكشف أي مصادر عن الموضوعات التي تطرق إليها الجانبان. وعقب ذلك انتقل الرئيس الفلسطيني إلى مقر رئاسة الوزراء الإيطالية، وهنالك التقى رئيس الوزراء "رينزي"، واستمر اللقاء بينهما ما يقرب من 40 دقيقة، تناولا خلالها العديد من الموضوعات والملفات الإقليمية. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أن "عباس" سيناشد رئيس الوزراء الإيطالي؛ للاعتراف بفلسطين على غرار الفاتيكان. هذا ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني صباح غد السبت، بابا الفاتيكان "فرانسيس"، على أن يشارك يوم الأحد في مراسم التوقيع على نص اعتراف متبادل يعترف فيه الفاتيكانبفلسطين كدولة. وكان القائم بأعمال السفير الفلسطيني في بروكسل، هادي شلبي، قد ذكر في وقت سابق؛ أن الاعتراف من قبل الفاتيكانلفلسطين "جاء نتيجة اتفاق على وضع آلية جديدة للتعامل بين الفاتيكانوفلسطين، في ما يتعلق بأنشطة الكنيسة بفلسطين". ولفت إلى أن زيارة عباس إلى الفاتيكان تكتسب أهمية إضافية؛ لمشاركته خلالها في إحياء قداس تنصيب راهبتين فلسطينيتين، وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ المعاصر. وكان المتحدث باسم الفاتيكان، الأب "فيديريكو لومباردي"، أعلن في وقت سابق، أن بابا الفاتيكان سيستقبل عباس، السبت المقبل. من ناحيته فقد رأى "شلبي" أن توقيت اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية - عشية الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين - "له مغزى هام في التأكيد على استعادة فلسطين لاسمها وحضورها على الخارطة السياسية والجغرافية العالمية".