بيروت: افادت مصادر اخبارية بان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم بزيارة الى العاصمة بيروت في 13 اكتوبر/تشرين الاول المقبل في زيارة تستمر يومين لبحث الاوضاع في المنطقة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندينة عن مصادر لم تسمها قولها: "ان اليوم الاول من زيارة نجاد سيبدأها بمحادثات رسمية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان واخرى مع رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري على ان ينتقل في اليوم الثاني الى الجنوب للمشاركة في افتتاح المركز الايراني في قرية مارون الراس الحدودية، التي شهدت اعنف المعارك بين حزب الله واسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006". وسيقام احتفال جماهيري حاشد في بلدة بنت جبيل يلقي فيه نجاد خطابا بارزا يطلق فيه جملة رسائل محلية واقليمية، خصوصا حول ما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وسيدشن نجاد في الجنوب حديقة بوابة فاطمة التي سيرشق من ارضها حجارة في اتجاه فلسطينالمحتلة التي توجد على حدودها القوات الاسرائيلية، في خطوة رمزية تعكس العداوة لها، وتؤكد سياسة ايران القائمة على وجوب ازالة هذا البلد من الوجود. ولم تستبعد مصادر مواكبة للزيارة ان يبيت الرئيس الايراني ليلته في الجنوب في مكان لن يكشف عنه لاسباب امنية على ان يغادر مساء 14 اكتوبر/تشرين الاول الى بيروت ليختتم زيارته للبنان، ولم يتم بعد تحديد موعد اللقاء بين الرئيس نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله. وسيلقى الرئيس نجاد استقبالات شعبية لافتة من الطائفة الشيعية بدأ حزب الله يعد العدة لها في الضاحية الجنوبية والجنوب، اضافة الى رغبة قيادات كثيرة في قوى 8 آذار في المشاركة باستقباله، على عكس الاجواء لدى قوى 14 آذار حيث تغيب الحماسة لهذه الزيارة خشية أن تستغلها اسرائيل لشن حرب جديدة في جنوب لبنان، خصوصا ان فاتورة حرب يوليو/تموز العام 2006 لم تدفع بالكامل بعد وان مجمل المساعدات التي قدمت الى لبنان لإعادة تعمير ما تهدم من قرى وبنى تحتية لم تبلغ نصف الكلفة المقدرة والمطلوبة. وتمهيدا لزيارة نجاد أفيد بأن 3 فرق امنية ايرانية وصلت الى لبنان لتأمين الحماية له، حيث ستتشارك مع حزب الله في توفير المواكبة والحماية طيلة فترة تنقلاته على الاراضي اللبنانية.