بيروت : - على غير المتوقع عبر نائب في تحالف قوى الرابع عشر من آذار عن ارتياحه لزيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان خلال اليومين الماضيين ووصف الزيارة بأنها "اكثر من ممتازة." نجاد يدعم الحكومة اللبنانية وقال النائب عقاب صقر من كتلة المستقبل البرلمانية بزعامة الحريري "الرئيس احمدي نجاد حسم للرئيس الحريري ثلاث نقاط اولها ان ايران تعتبر ان الفتنة في لبنان تضرب لبنان والمنطقة وتضر بايران وتقدم خدمة مجانية لاسرائيل وثانيها ان الوفاق الوطني اهم من اي موضوع اخر وثالثها انه يدعم الحكومة اللبنانية انطلاقا من كونها تعبر عن الوفاق الوطني واي موضوع اخر بما فيه المحكمة (الدولية) يمكن ان يناقش بحكمة وروية." موقف ممتاز للرئيس الايرانى وأضاف صقر "لذلك نحن نعتبر ان هذا الموقف للرئيس الايراني اكثر من ممتاز ويلتقي مع التوجه السعودي الذي دعا الى المحافظة على الوفاق...ونعتبر هذا الكلام مهما ونعلن التزامنا الكامل به وننتظر من حزب الله (الحليف القوي لايران) موقفا واضحا يلتقي مع الطرحين الايراني والسعودي." نجاد لم يفعل شيئا يعارض الدستور اللبنانى وقال صقر "الزيارة اتت ضمن سيادة لبنان... الرئيس احمدي نجاد لم يخرق في زيارته القرار 1701 ولم يفعل شيئا يتعارض مع الدستور اللبناني" مشيرا الى القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي انهى الحرب بين حزب الله واسرائيل عام 2006 .واضاف "اذا كانت اسرائيل قلقة من زيارة احمدي نجاد الى الجنوب فهذا يريحنا ... فلتقلق اسرائيل .لسنا معنيين بتهدئة الخواطر الاسرائيلية فهي لا تدع لبنان يرتاح من خروقاتها البرية والجوية والبحرية ولا من جواسيسها." وكان تحالف 14 آذار المدعوم من الغرب ويحظى باكبر كتلة برلمانية احتج على ان احمدي نجاد يعامل بلدهم "كقاعدة ايرانية على البحر المتوسط." توترات لبنانية بسبب القرار الظنى وأتت زيارة احمدي نجاد الرئاسية الاولى في وقت تتزايد فيه التوترات في العاصمة اللبنانية على خلفية صدور قرار اتهام متوقع للمحكمة الدولية لاعضاء في حزب الله في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 .واثارت زيارة احمدي نجاد قلق اسرائيل وواشنطن التي تسعى لعزل ايران بسبب برنامجها النووي. كما تقول واشنطن ان دعم ايران لمقاتلي حزب الله يقوض سيادة لبنان. وقالت الولاياتالمتحدة ان زيارة الرئيس الايراني للبنان تبين أنه يواصل استخدام "اساليبه الاستفزازية". الصهاينة الى زوال وقال احمدي نجاد يوم الخميس في بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان على بعد اربعة كيلومترات عن الحدود الشمالية لاسرائيل "الصهاينة الى زوال."وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان أحمدي نجاد الذي دعا من قبل الى محو اسرائيل من الخريطة يبعث برسالة عنف وتطرف "ويحول لبنان الى منصة لخططه العدوانية ضد اسرائيل". نجاد غادر لبنان هذا وقد عاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى طهران مختتما زيارته الرسمية إلى لبنان وغادر عبر مطار بيروت مساء الخميس بعد لقاء جمعه مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقر السفارة الإيرانية قدم له الأخير خلاله هدية رمزية هي عبارة عن بندقية لأحد الجنود الإسرائيليين كان مقاتلو الحزب قد غنموها في حرب يوليو/تموز عام 2006. شكر من نجاد للرئيس اللبنانى وكان الرئيس الإيراني زار مساء أمس قصر بعبدا وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان تم خلاله تقييم الزيارة ونتائجها على كل الأصعدة. وعبر الرئيس الإيراني عن شكره لنظيره اللبناني على الرعاية والحفاوة البالغة التي تلقاها والوفد المرافق له، مكررا التأكيد على استعداد إيران لمساعدة لبنان في كل ما يطلبه، مجددا الدعوة إلى الرئيس سليمان لزيارة إيران. المصدر : وكالات