بيروت: حذرت اسرائيل الاحد من حدوث تصعيد في المنطقة بسبب زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان والمقررة في منتصف اكتوبر/تشرين الاول الحالي. وذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاحد ان اسرائيل بعثت عدة رسائل الى لبنان مؤخرا قالت فيها ان زيارة الرئيس الايراني الى لبنان، وخصوصا جولته المقررة في جنوبه، قد تؤدي إلى تصعيد في المنطقة. وتابعت الصحيفة: "ان الرسائل الاسرائيلية التي تم تمريرها بواسطة الولاياتالمتحدة وفرنسا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، دعت لبنان الى منع زيارة الرئيس الايراني لجنوب لبنان بادعاء ان من شأن ذلك اثارة استفزازات. وقد تم توجيه الرسائل الإسرائيلية الى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس اللبناني ميشيل سليمان. فيما اشار موظف حكومي اسرائيلي رفيع المستوى الى ان وزارة الخارجية وجهاز الامن في اسرائيل يجري مداولات حول كيفية الاستعداد الامني بسبب زيارة نجاد لجنوب لبنان. وقال الموظف الحكومي الاسرائيلي "ان الامريكيين والفرنسيين شددوا امام اللبنانيين على انه ليس حكيما ان يتم تسهيل مجيء احمدي نجاد الى الحدود مع اسرائيل". في ذات السياق اعرب وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعهما في نيويورك الاسبوع الماضي عن قلق اسرائيل من هذه الزيارة ، ووصفها بانها استفزاز ايراني واضح. ومن المقرر ان يزور نجاد لبنان في 13 و14 اكتوبر/تشرين الاول الجاري ، وسيبدأ في اليوم الاول من زيارته بمحادثات رسمية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان واخرى مع رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري على ان ينتقل في اليوم الثاني الى الجنوب للمشاركة في افتتاح المركز الايراني في قرية مارون الراس الحدودية، التي شهدت اعنف المعارك بين حزب الله واسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006". وسيقام احتفال جماهيري حاشد في بلدة بنت جبيل يلقي فيه نجاد خطابا بارزا يطلق فيه جملة رسائل محلية واقليمية، خصوصا حول ما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وسيدشن نجاد في الجنوب حديقة بوابة فاطمة التي سيرشق من ارضها حجارة في اتجاه فلسطينالمحتلة التي توجد على حدودها القوات الاسرائيلية، في خطوة رمزية تعكس العداوة لها، وتؤكد سياسة ايران القائمة على وجوب ازالة هذا البلد من الوجود. ولم تستبعد مصادر مواكبة للزيارة ان يبيت الرئيس الايراني ليلته في الجنوب في مكان لن يكشف عنه لاسباب امنية على ان يغادر مساء 14 اكتوبر/تشرين الاول الى بيروت ليختتم زيارته للبنان، ولم يتم بعد تحديد موعد اللقاء بين الرئيس نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله. وتمهيدا لزيارة نجاد أفيد بأن 3 فرق امنية ايرانية وصلت الى لبنان لتأمين الحماية له، حيث ستتشارك مع حزب الله في توفير المواكبة والحماية طيلة فترة تنقلاته على الاراضي اللبنانية.