افتتح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المقر الجديد لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، أمس بمدينة السادس من أكتوبر. يذكر أن المجمع العلمي العربي بدمشق كان أول مجمع علمي عربي أسس عام 1919م، ثم أنشأت مصر مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1932م، وتبعها العراق بإنشاء المجمع العلمي العراقي عام 1947، وقد قامت هذه المجامع الثلاثة تؤدي مهامها في العناية باللغة العربية والعمل على تطويرها، وتتابع جهودها في وضع المصطلحات التي تقابل المستحدثات العصرية، كي تظل العربية مواكبة لركب الحضارة، كما قدمت هذه المجامع دراساتها وأبحاثها في تطوير اللغة العربية وإيجاد الوسائل التي تساعد على تنميتها وتيسير تعلمها. وإزاء هذه المطالب فكر عدد من العلماء العرب في ضرورة إقامة تعاون بين المجامع الثلاثة لتنسيق جهودها في العمل على ترقية اللغة والمحافظة على سلامتها، مع مسايرتها للحياة. وقد أشار إلى ذلك الدكتور إبراهيم مدكور رئيس الاتحاد الأسبق في كلمته الافتتاحية لنشرة اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في 15 سنة حين قال: ترجع فكرة اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية إلى العقد الرابع من القرن الماضي. فقد دعت إليها الإدارة العامة للثقافة بالجامعة العربية في لقاء نظم بدمشق، ولكنها لم توضع موضع التنفيذ إلا في أوائل العقد الثامن. وبدأ الاتحاد عام 1971 حياته في نشاط كان القائمون عليه يودون أن ينمو ويمتد على مر الزمن. ولكن لظروف خارجة عن إرادة المجمعيين، اعترضت سير الاتحاد في أداء مهمته، فلم يعقد في ال(15) سنة الأولى إلا خمسة لقاءات تتابعت بعدها الاجتماعات بواقع اجتماع كل عام تقريبا. وقد تألف الاتحاد عند إنشائه من مجمع اللغة العربية في دمشق، المجمع العلمي العراقي في بغداد، مجمع اللغة العربية في القاهرة، وكان أول من انضم إلى هذه الكوكبة مجمع اللغة العربية الأردني بعد تأسيسه عام 1976 حيث أصبح عضوا في العام التالي 1977.