يصدر قريبا عن دار العربى للنشر و التوزيع، الطبعة الثالثة من رواية "النسيان" للكاتب الكولومبي "إكتور آباد فاسيولينسي"، و ترجمة مارك جمال، و هى أول ترجمة عربية لأعمال فاسيولنسى،و رشحت الترجمة لجائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة عن المركز القومى للترجمة . عن روايته " النسيان " بدأ فاسيولينسى بالحكى عن اغتيال والده و الذى تدور عنه الرواية ، قائلا عندما وصلت أنا وأمى و أخوتى لموقع اغتيال والدى ، أخذت أمى خاتم الزواج من أصبعه فى حزن ، و بحثت أنا و أخوتى فى جيوبه فوجدنا ورقتين ، قائمة اغتيالات ، و قصيدة من الأدب الأرجنتينى لبورخس عن النسيان و احتفظنا بها ككنز و حفرناها على حجارة قبر أبى . حاولنا أن ننسى ما حدث و لكن حينها نقدر قيمة الذكرى ، و عندما استدعيت القصة لكتابتها كنت ثابتا دون مشاعر جياشة كما يجب للكتابة أن تكون . فى الكتاب بدأ فاسيولينسى بحكاية سعيدة عن عائلته حيث ولد بين 10 نساء و أب ، و برغم أن الحياة فى الحى الذى ولد به صعبة و لكنه كان يعتقد دوما أن الحياة حفلة مبهجة سعيدة و برغم اغتيال والده ظل يراها على هذا النحو . و لكن كانت هناك غصة تعكر صفو حياته ،لذلك كان عليه أن يروى قصة والده ، ليتصدر غلاف روايته جملة " انتقامي الوحيد... أن أروي ما حدث " . يروي الكاتب الكولومبي "إكتور آباد فاسيولينسي" قصة حياة والده الدكتور والأستاذ الجامعي الذي كرّس حياته للدفاع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ويطلعنا الكاتب فضلًا عن ذلك على صفحة في تاريخ وطن شهد من العنف أشدّه، ومزّقه الصراع بين جماعات التمرّد المسلحة والجماعات شبه العسكرية والجيش النظامي والعصابات الإجرامية وغيرها من الأطراف المتنازعة. إنه كتاب يفيض بهجة وأملًا في عالم أفضل، ويجمع بين دفتيه قدرًا عظيمًا من الحزن والبهجة، اليأس والأمل، الألم والجمال، في مفارقة تدعو إلى التأمّل. يذكر أن "النسيان" التى صدرت عام 2006 واحد من أنجح الأعمال الأدبية المرموقة وأوفرها حظًا من الشهرة خلال العقد الماضي في كلّ من كولومبياوأمريكا اللاتينية، عمل يضع صاحبه "إكتور آباد فاسيولينسي" في مصاف مواطنيه من كبار الأدباء الذين أنجبتهم كولومبيا. و ترجم هذا الكتاب إلى الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والبرتغالية والألمانية والهولندية واليونانية والصينية وغيرها من اللغات ، و حصل على جائزة حقوق الإنسان، مقدّمة من مكتب واشنطن لشؤون أمريكا اللاتينية - جائزة أفضل عمل مُترجم لعامي 2008 و2009 مُقدّمة من "دار أمريكا اللاتينية" بلشبونة .