تروى أحداث رواية "النسيان" للكاتب الكولومبى إكتور أباد فاسيولينسى، التى صدرت بالعربية مؤخرا عن دار العربى للنشر والتوزيع صفحة من تاريخ وطن شهد عنفا ومزقه الصراع بين جماعات متمردة مسلحة والجيش النظامى وغيرها من الأطراف المتنازعة. وكيف انتصرت الحياة فى النهاية رغم وفاة العديد ومنهم والد الكاتب الذى كان يعمل أستاذًا جامعيا ويناضل من أجل الديمقراطية وكرّس حياته للدفاع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان رافضا العنف والتطرف والاستقطاب من أى طرف ويطالب بالتسامح وحب الحياة وعيش الحياة بجمال. وقال مارك جمال، الذى اختار تلك الرواية لترجمتها للكاتب الكولومبى فاسيولينسى الذى حضر العديد من الندوات بالقاهرة لتوقيع الرواية ومنها ما أقامته مكتبة الديوان بالزمالك والمركز الثقافى الإسبانى: إن الرواية تبعث التفاؤل رغم الألم الذى يحويه، وأننا فى ظل الظروف التى نعايشها فى العالم العربى وفى مصر حاليا نحتاج لهذا الأمل، فالرواية تفيض بهجة وأملًا فى عالم أفضل، وتجمع قدرًا عظيمًا من الحزن والبهجة، اليأس والأمل، الألم والجمال، فى مفارقة تدعو إلى التأمّل. يذكر أن "النسيان" صدرت عام 2006، وهى واحدة من أنجح الأعمال الأدبية المرموقة وأوفرها حظًا من الشهرة خلال العقد الماضى فى كلّ من كولومبياوأمريكا اللاتينية، وهى عمل يضع صاحبه “إكتور آباد فاسيولينسي” فى مصاف مواطنيه من كبار الأدباء الذين أنجبتهم كولومبيا. وترجم هذا الكتاب إلى الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والبرتغالية والألمانية والهولندية واليونانية والصينية وغيرها من اللغات ، وحصل على جائزة حقوق الإنسان، مقدّمة من مكتب واشنطن لشؤون أمريكا اللاتينية - جائزة أفضل عمل مُترجم لعامى 2008 و2009 مُقدّمة من «دار أمريكا اللاتينية» بلشبونة .