قالت اللجنة الإعلامية في طولكرم بالضفة الغربية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال118 على التوالي، في حين يستمر لليوم ال105 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري واعتقالات. وأفادت اللجنة، في بيان اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا ومطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقًا مع تعزيزات عسكرية متواصلة، مشيرة إلى أن القوات وسّعت خلال الساعات الماضية من عدوانها على المدينة، فاقتحمت مناطق واسعة في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وخاصة منطقة ذنابة. وتابعت: "اقتحمت قوات الاحتلال قاعة الياسمين التي تؤوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، واعتقلت مواطنين منها، كما اقتحمت عدة بلدات في طولكرم، بينها عنبتا، وبزاريا، وكفر اللبد، فأقامت حواجز وأوقفت المركبات وفتشتها بعد إجبار ركابها على الترجل منها وإخضاعهم للاستجواب والتنكيل". وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين من العودة إلى منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرًا، حيث هُجر قسرًا أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وفق اللجنة الإعلامية في طولكرم. وذكرت اللجنة في البيان، أن آليات الاحتلال دمرت أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 أخرى بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال شنت خلال الفترة الماضية حملة هدم للمباني السكنية في حارات مخيم نور شمس الرئيسية، طالت أكثر من 20 مبنى بما تضمه من شقق سكنية، وتضررت المباني المجاورة لها، وذلك تنفيذًا لمخطط الاحتلال هدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس، لفتح شوارع وطرقات، وتغيير معالمهما الجغرافية. وأفادت بأن عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.