قال خبراء آثار إن نيبال بحاجة الى ملايين الدولارات لترميم وإعادة بناء المواقع الاثرية التي تدمرت جراء الزلزال والتي كانت تعد مصدرا مهما للدخل القومي حيث كان يقبل عليها مئات الالاف من السياح كل عام, تحتاج عمليات ترميم المواقع الاثرية التي تدمرت جراء الزلزال في نيبال الى الملايين من الدولارات الى جانب سنوات من العمل لإعادتها الى حالتها الاصلية خاصة وان نحو 90 في المائة من المواقع الاثرية تضررت إما جزئيا او كليا. وقال خبراء الاثار في نيبال إن حوالي 200 موقع اثري تهدم خلال الكارثة الاخيرة من بينها مواقع ادرجتها منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التي كان يتدفق عليها مئات الالاف من الزوار سنويا. وعرضت منظمة اليونسكو الدعم للحفاظ وترميم المواقع الاثرية بمساعدة إضافية من المانحين الدوليين الذين هم على استعداد لتقديم التمويل اللازم لتلك المهمة الصعبة. ويزور نيبال ما يصل الى 800 الف سائح كل عام حسبما اظهرت البيانات الحكومية. من ناحية أخرى، يواجه طلاب المدارس في نيبال أزمة في عدم قدرتهم على استئناف الدراسة بسبب تهدم العديد من المدارس أو تحولها إلى ملاجئ مؤقتة للسكان بعد انهيار منازلهم. إلا إن مسؤولون قالوا إنه سيتم استئناف الدراسة خلال شهر من الان. وطلبت نيبال من الدول الأجنبية إنهاء عمليات البحث والانقاذ مع مرور 10 أيام على وقوع الزلزال المدمر بعد تراجع الآمال في العثور على أحياء تحت الأنقاض. وكانت عشرات الدول أرسلت فرقا للبحث عن ناجين في نيبال التي ضربها زلزال بلغت قوته 7.8 درجة في 25 ابريل وكان أسوأ زلزال يضرب البلاد منذ عام 1934 . وبلغت حصيلة الضحايا حتى الان نحو 7600 قتيل بخلاف أكثر من 14 الف مصاب. وحذرت الأممالمتحدة من ان نحو 8 ملايين من سكان نيبال البالغ عددهم 28 مليون نسمة تأثروا بالزلزال، وان نحو مليوني شخص بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة من غذاء ومياه وأدوية.