دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "الدول الصديقة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة" إلى "ضرورة قيام بمساندة مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي". جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة المصرية عقب استقبال السيسي، اليوم الإثنين، بمقر الرئاسة، وفدا من أعضاء الكونغرس الأمريكي برئاسة ديفين نونيز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة وستيفن بيكروفت سفير واشنطن بالقاهرة، بحسب وكالة "الأناضول". وبحسب البيان الرئاسي، قال السيسي للوفد الأمريكي إن "ما حدث في 30 يونيو إنما كان تجسيداً لإرادة الشعب المصري الذي ثار على محاولات تغيير هويته واستخدام الديمقراطية في تحقيق أهداف جماعة بعينها وفرض إرادتها على حساب الوطن"، مطالباً ب" تفهم ما يدور في مصر في ضوء اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التي تواجهها ". وفي 30 يونيو 2013 ، اندلعت مظاهرات معارضة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وبعدها بأيام في 3 يوليو أعلن السيسي، الذي كان يشغل وقتها وزير الدفاع، عزل مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية حينها عدلي منصور، رئيسا مؤقتا، بمشاركة قوي سياسية ودينية، وهو اعتبره أنصار مرسي "انقلابا" ومعارضوه "ثورة شعبية". وأشار السيسي إلى "ضرورة قيام الدول الصديقة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، بمساندة مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ودعم الجهود المصرية الرامية إلى مواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن للشعب المصري، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها، بحسب البيان. من جانبهم، أبدى أعضاء الوفد الأمريكي "تفهمهم للصعوبات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، وذكروا أن الخطوات التي تقوم بها تعكس رغبة حقيقية في التعامل مع كافة التحديات وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري نحو غد أفضل"، وفق البيان الرئاسي.