طالبت أسرة الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون المفقود في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ، الحكومة الإسرائيلية بإعادته حيا أو ميتا. وقالت والدة زهافا آارون والدة الجندي المفقود للقناة الثانية الإسرائيلية إنه " على الجيش الإسرائيلي الذي أدرك كيف يرسل ولدي للحرب عليه إعادته سواء كان حيا، أو ميتا ، سليما أم مصابا". وأضافت "دائما يتحدثون على أنهم لن يتخلوا عن جنودهم في الميدان، أين أنتم أيها الجيش ؟، إن هذا هو التخلي الكبير". ومضت قائلة "بات لدي شعور أنهم نسوا ولدي". من جانبه قال إبرام آرون، شقيق الجندي المفقود "قال لي شخص لماذا لم يمكنكم العيش كأسرة ثكلى حقيقية" في الإشارة إلى إعادة جثة شقيقه. وأضاف "في كل يوم نستيقظ مع أحلام وأفكار كثيرة، ليس لديك معرفة تامة لمصير شاؤول.. نريد شيئا واضحا لنؤمن به". وكان مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد قال في وقت سابق اليوم الإثنين، إنه "على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن يتفقد جنوده المفقودين في قطاع غزة جيدًا، وأن يكف عن التضليل" على حد قوله. وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته، في تصريح مقتضب بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، مساء الاثنين إنّ : "على نتنياهو أن يتفقد جنوده جيدًا، ويكف عن تضليل أهالي المفقودين من شعبه". (في إشارة لمصير الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة). وكان القيادي البارز في حركة "حماس" خليل الحية، قال في وقت سابق، بشأن ما تردد عن أسرى إسرائيليين لدى الحركة، بأن المقاومة الفلسطينية "لن تفصح عن ما في يدها"، مشددا في الوقت ذاته، على أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركته قادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس". وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه. ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس. ويعتبر الجيش الأسرائيلي جنوده المفقودين أمواتا، حيث أجرى لهما جنازة رمزية أثناء الحرب على غزة. وشنت إسرائيل حربا على القطاع في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، وفق أرقام فلسطينية رسمية. وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، قد أسرت في 25 يونيو/ حزيران 2006، الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق "حماس" سراح شاليط، في عملية أطلقت عليها اسم "وفاء الأحرار"، فيما أسمتها إسرائيل ب"إغلاق الزمن".