طالبت الرقابة العسكرية الإسرائيلية " السنزورة " بفتح تحقيق مع قيادات إسرائيلية في وزارة المالية لتسريب معلومات حساسة حول مفاوضات تجريها إسرائيل مع إيران، حسب وسائل إعلام محلية. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية الأحد، " طالبت مسئولة الرقابة العسكرية، سيما فاكنين غيل، في رسالة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، طالبته الإيعاز لجهاز الأمن العام (الشاباك) التحقيق في شبهة قيام مسؤولين بتسريب معلومات سرية وخطيرة لصحيفة "هآرتس". وأوضحت القناة أن التسريبات تدور حول "مفاوضات سرية بين إيران وإسرائيل حول قضية منذ 30 عاما ادعت فيها إيران أن لها دين على إسرائيل على خلفية اتفاق شراكة لإنشاء خط نفطي." وقالت مسئولة الرقابة العسكرية في رسالتها للمستشار القضائي إن المعلومات التي نشرت ألحقت ضرار حقيقيا بإسرائيل. ومن بين الأمور التي سربت حساب بنكي سري إسرائيلي خصص للتسوية مع إيران. وأضافت أن المعلومات التي تم تسريبها يعرفها عدد محدود من المسؤولين في وزارة المالية لذلك لا بد من فتح تحقيق للوصل إلى من سرب المعلومات. ومشروع (إيلات /عسقلان ) مشروع مشترك تأسس في العام 1968، لنقل النفط الإيراني إلى البحر المتوسط ، وكانت علاقات جيدة تجمع الجانبين حينها. وبدأت معالم الشراكة الإيرانية الإسرائيلية منذ حرب العام 1967 حين أغلقت مصر قناة السويس مما استحال على إيران تصدير النفط بالناقلات إلى أوروبا. وعلى إثر ذلك عقدت إيران اتفاقا مع إسرائيل تقوم بمقتضاه الناقلات الإيرانية بتفريغ حمولاتها في ميناء إيلات الإسرائيلي ثم ينقل النفط إلى الشمال الغربي إلى عسقلان. وبعد اندلاع الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه 1979 ساءت العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، وانتهت الشراكة لتطالب إيران على مدى سنوات بمستحقات وأصول لدى إسرائيل، دون التوصل لاتفاق، حتى لجأ الجانبان إلى لجان تحكيم دولية في فرنسا ثم سويسرا. وطالبت شركة النفط الإيرانية التي أقامت الدعوى إسرائيل بدفع 800 مليون دولار كتعويضات.