أعلن الهادي محمد أحمد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات السودانية، أنه تم إعلاق 3 مراكز اقتراع في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لدولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء، بعد أن هاجمها متمردون استولوا على بعض محتويات هذه المراكز. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي بالخرطوم: "إن الجيش السوداني تصدى لثلاث محاولات من متمردي الحركة الشعبية في دائرة هبيلة" بالولاية". وأضاف أنه تم "إغلاق هذه المراكز بعد أن أخذ المتمردون بعض محتوياتها". ويحارب الجيش السوداني، الحركة، منذ يونيو/حزيران 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان. وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005 ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011. من جهة أخرى، أقر المتحدث باسم المفوضية بحدوث "إشكاليات أعاقت عملية الاقتراع فى بعض الولايات وكلها مشاكل لوجستية تتعلق بترحيل ونقل المواد لمراكز الاقتراع"، بحد قوله. وقررت المفوضية تمديد زمن الاقتراع في اليوم الثاني للانتخابات السودانية العامة الثلاثاء لتغلق مراكز الاقتراع في السابعة مساء بدلا عن السادسة في كل ولايات البلاد، وفقا لأحمد. وبدأت أمس، أول انتخابات عامة تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 وتنتهي غدا الأربعاء. ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.