منعت وزارة الداخلية الفنان اللبناني مارسيل خليفة من الدخول إلى البلاد لإقامة حفل غنائي كما منعت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من اقامة حفل "أنا احترم حياتي" التوعوي برمته، والذي كان خليفة ومجموعة من الفنانين سيشاركون في إحيائه بهدف توعوي، وهو نشر الوعي بين الشباب الكويتيين بعد ارتفاع عدد حوادث السيارات الناتجة عن استخدام الهاتف أثناء القيادة بشكل مخيف. وتناقلت مصادر إعلامية أن منع خليفة من دخول الكويت، جاءت نتيجة غنائه آيات من سورة يوسف، وتفاديا لأي مواجهة مع قوى إسلامية. وأثار منع خليفة جدلاً واسعاً بين المثقفين والفنانين في الكويت وحول العالم العربي، حتى إن وسائل إعلام كويتية اعتبرته "استمراراً من الحكومة الكويتية في الرضوخ لتهديدات التيارات الدينية، وغلق نوافذ الثقافة والأدب في البلاد، بعد حظر كتب ومؤلفات كويتية، ثم منع حفل توعوي". ويرفض نواب كويتيون ينتمون للتيار الديني إقامة الفعاليات الثقافية والفنية، ويهددون دوماً بمنعها، عملاً بمبدأ تحريم الفنون، بينما تواصل الحكومة العمل على تقوية المؤسسات الثقافية وبينها مراكز ثقافية رسمية ودار للأوبرا. وقال النائب الكويتي فيصل الشايع، في تصريحات صحفية، إن تراجع الحكومة عن موافقات مسبقة لجلب فنانين لإحياء أمسيات فنية ثقافية أمر مستغرب، ولا يمكن تفسيره، معتبراً أنه يدخل في إطار الخروج عن النصوص والمبادئ الدستورية. يذكر أن مارسيل خليفة علّق على الواقعة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، علّق قائلاً: "كل قلوب الناس جنسيتي، فلتسقطوا عني جواز السفر". يعتبر مارسيل خليفة، أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين، عرف مارسيل دوما بأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني، وبأسلوب دمجه بين الموسيقى العربية والآلات الغربية كالبيانو. في عام 2003 تعرض مارسيل لدعوى قضائية في لبنان لأنه استخدم آية قرآنيةً في أغنية "أنا يوسف يا أبي"، وهي قصيدة كتبها محمود درويش تستلهم قصة يوسف من القرآن في إسقاط على القضية الفلسطينية، تمت تبرئة مارسيل خليفة لاحقاً.